الخميس 21 نوفمبر 2024

تحقيقات

الاحتفال بـ «اليوم العالمي للأرصاد الجوية» بمواجهة التحديات المناخية

  • 23-3-2024 | 14:28

اليوم العالمي للأرصاد الجوية

طباعة
  • محمود غانم

يوافق اليوم 23 مارس، اليوم العالمي للأرصاد الجوية، والذي يأتي الإحتفال به تخليداً لذكرى تأسيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في مثل هذا اليوم من عام 1950.

اليوم العالمي للأرصاد الجوية 

وبما أن التغير المناخي أصبح خطراً حقيقياً لا يمكن إنكاره يهدد العالم بأسره، حيث بدأت آثاره تظهر أمام أعيننا وسوف تصبح كارثية إن لم يتحرك العالم لمواجهة ذلك التهديد.

ولهذا السبب، فإن موضوع اليوم العالمي للأرصاد الجوية لعام 2024 هو: "في طليعة العمل المناخي".

ونجد أن الهدف 13 من أهداف التنمية المستدامة يلزمنا باتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره، والتقدم المحرز نحو تحقيق هذا الهدف يعزز التقدم في جميع أهداف التنمية المستدامة الأخرى.

وترى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أنه لاغنى عن الدور الذي يؤديه مجتمع المنظمة للعمل المناخي ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع المجالات. 

فلهذا الدور أهمية مجتمعية عظيمة: في الحد من الجوع والفقر؛ وتعزيز الصحة والرفاه؛ وضمان المياه النظيفة والطاقة النظيفة بأسعار معقولة؛ وحماية الحياة في الماء والبر؛ وتعزيز قدرة مدننا ومجتمعاتنا على الصمود في مواجهة تغير المناخ.

وتضيف المنظمة العالمية، أن التنبؤات بالطقس والمناخ تسهم في تعزيز إنتاج الغذاء والاقتراب من هدف القضاء على الجوع، فيما يساعد الدمج بين علم الأوبئة والمعلومات المناخية على فهم وإدارة الأمراض التي تتأثر بالمناخ.

أما نظم الإنذار المبكر تساعد في الحد من الفقر من خلال إتاحة الفرصة أمام الناس للاستعداد لظواهر الطقس المتطرفة والحد من تأثيرها. 

وتقود المنظمة، مع أعضائها وشركائها، دورة القيمة الكاملة من العلوم إلى الخدمات وصولاً إلى الإجراءات، بما يخدم مصلحة وخير المجتمع. 

فهي تعزز المعارف بنظام أرضنا، وتراقب حالة المناخ والموارد المائية، وتوفر معلومات علمية تسترشد بها الجهود الرامية إلى تخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتقدم خدمات مناخية وإنذارات مبكرة لدعم إجراءات التكيّف مع تغيّر المناخ.

تحدي المناخ 

ومنذ ثمانينيات القرن العشرين، كان كل عقد جديد أحر من العقد الذي سبقه، وكان عام 2023، أحر عام على الإطلاق، إذ تجاوز خلاله متوسط درجة الحرارة العالمية متوسطَ الفترة 1850-1900 بمقدار 1.45 درجة مئوية، ويرجع السبب لذلك اقتران تغير المناخ الناجم عن فعل الإنسان بظاهرة النينيو الطبيعية.

ومع ارتفاع درجات الحرارة، تتزايد معها ظواهر الطقس المتطرفة، مثل موجات الحر والفيضانات وحالات الجفاف وحرائق الغابات والأعاصير المدارية المتزايدة الحدة. فالطقس يتعرض لشحن غير مسبوق بسبب الطاقة الزائدة العالقة في الغلاف الجوي نتيجة التركيزات القياسية لغازات الاحتباس الحراري.

وسجلت حرارة المحيطات إلى مستويات قياسية، فقد تسارعت وتيرة الاحترار ومن المتوقع أن تواصل ارتفاعها لمئات، بل لآلاف السنين، ويتزايد أيضاً تحمض المحيطات، مما يؤثر على النظم الإيكولوجية البحرية. 

وارتفع مستوى سطح البحر بسرعة مقلقة، وبات يشكل خطراً متزايداً يهدد الدول المنخفضة وسكان المناطق الساحلية، أما الأنهار الجليدية والصفائح الجليدية آخذة في الانكماش، مما سيعرض الأمن المائي والنظم الإيكولوجية الأساسية للخطر في المستقبل ويزيد من ارتفاع مستوى سطح البحر، وفيما يتواصل انكماش الجليد البحري وذوبان التربة الصقيعية، يشتد احتمال تفاقم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وفي مواجهة ذلك، تقوم الأرصاد العالمية بدعم البحوث وتوفر منبراً للتعاون في سبيل تعزيز التنبؤات بنظام أرضنا المتغير وفهمه، إلى جانب ذلك تشارك المنظمة في رعاية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والبرنامج العالمي للبحوث المناخية.

وفي الختام أصبح من اللازم التخفيف من حدة تغير المناخ، ويعني ذلك أنه يتعين تحقيق تخفيضات هائلة في غازات الاحتباس الحراري التي تحبس الحرارة في الغلاف الجوي. 

كذلك التخلص تدريجياً من استخدام أنواع الوقود الأحفوري الذي يلوث البيئة والتحول إلى استخدام مصادر الطاقة النظيفة هما جزء لا يتجزأ من هذا المسعى.

 

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة