السبت 27 ابريل 2024

لعشاق الفلك.. غدًا أفضل موعد لمشاهدة كوكب عطارد

استطالة عطارد

تحقيقات23-3-2024 | 19:06

محمود غانم

تشهد سماء مصر، غداً الأحد، ظاهرة فلكية بديعة، إذ يصل كوكب عطارد لأقصى استطالة شرقية له، وهذا يعد أفضل وقت لمشاهدة كوكب عطارد وتصويره، لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق الغربي في السماء بعد غروب الشمس مباشرة.

 استطالة عطارد

يصل كوكب عطارد إلى أقصى استطالة شرقية له تبلغ 18.7 درجة من الشمس، وهذا هو أفضل وقت لمشاهدة كوكب عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق الغربي في السماء بعد غروب الشمس مباشرة، لذلك تكون فترة بقائه في السماء حتى غروبه هي أطول فترة ممكنة.

تُعرف الاستطالة بأنها الزاوية الظاهرية بين الشمس والكوكب، عندما تُقاس من الأرض، وتكون زاوية الاستطالة للكواكب الداخلية، وهي التي تقع قبل الارض في بعدها عن الشمس(عطارد، الزهرة) أقل من 90 درجة، والقيم القصوى لاستطالة عطارد تكون ما بين 18 درجة و 28 درجة ، والزهرة ما بين 45 درجة و 47 درجة.

أما بالنسبة للكواكب الخارجية وهي الكواكب التي تقع بعد الارض في بعدها عن الشمس (المريخ والمشتري.. وغيرها) فإنها تبلغ أقصى استطالة لها عندما تكون في حالة التقابل أي عندما تبلغ قيمة الزاوية 180 درجة.

وبحسب المراكز الفلكية، فإن كوكب عطارد بدأ رحلة استطالته اعتبارا من الأحد الماضي، ليصل إلى أبعد مسافة له عن الشمس يوم 24 مارس الجاري.

وتعد هذه الظاهرة من الظواهر الفلكية الهامة لأنها فرصة رائعة لرصد ورؤية كوكب عطارد من على سطح الأرض لأطول فترة زمنية في سماء المساء أعلى الأفق الغربي بعد غروب الشمس، وذلك لأن وهج الشمس يطمس كوكب عطارد غالبية أيام العام، بسبب قرب مداره من الشمس. وتكون أفضل الأماكن لمشاهدة تلك الظواهر الفلكية الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال.

وآخر مرة وصل فيها كوكب عطارد لأقصى استطالة له مع الشمس أعلى الأفق الغربي، كانت يوم الخميس 10 من شهر أغسطس 2023، بينما سيصل لها من جديد يوم الأحد الموافق 24 من مارس الجاري.

ويشار إلى أن رصد الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرارعلى صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس؛ حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.

وعطارد هو أصغر الكواكب الثمانية في النظام الشمسي، وهو أقرب كوكب إلى الشمس لهذا تصعب رؤيته من الأرض، حيث يرتفع الكوكب الصغير ويغرب في غضون ساعتين تقريبًا من الشمس.

ويعد عطارد الكوكب الأكثر كثافة في النظام الشمسي يليه كوكب الأرض، لأنه يتكون من نسبة عالية من المعدن المتمركز في نواته الضخمة نسبياً والتي تمثل ما يقرب من 75% من قطر عطارد.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa