السبت 27 ابريل 2024

دعاء اليوم 14 من رمضان.. «اللهمَّ إنَّي أعوذُ بك من زوالِ نعمَتِك»

أدعية في رمضان

تحقيقات24-3-2024 | 12:15

محمود غانم

في شهر رمضان تفتح أبواب الرحمة، لذلك يبتهل المسلمون إلى الله تعالى، بالدعاء والرجاء، حيث ورد في السنة قول النبي -صلى الله عليه وسلم-:"ثلاثة لا تُرد دعوتهم، الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم".
ونجد في القرآن الكريم ما يدل على الترغيب في الدعاء للصائمين، فقد ذكر الله في وسط آيات الصيام قوله سبحانه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[البقرة:186].

دعاء يوم 14 رمضان
وفي غضون شهر رمضان المبارك، تنشر بوابة -دار الهلال- جملة من جوامع الأدعية التي وردت عن النبي الكريم.
ومن صيغ الدعاء التي يمكن أن يدعو بها المسلم في اليوم 14 من رمضان قوله -صلى الله عليه وسلم- :" اللهمَّ إنَّي أعوذُ بك من زوالِ نعمَتِك، و تَحَوُّلِ عافيَتِك، وفجْأةِ نقمتِك، وجميعِ سَخَطِك".
ﻭﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻨﻌﻢ ﻧﻌﻤﺔ الإﺳﻼﻡ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺸﻤﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﻌﻢ ﺍﻟﺘﻲ يُنعِم ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ، ﻓﻴﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪﻩ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺃﻥ ﻳﻤﺪﻩ ﻣﻨﻬﺎ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ -: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ [إبراهيم: 7]، وﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻠﻨﻌﻢ ﻳﺰﻳﺪﻫﺎ، ﻭﺃﻋﻈﻢ النعم نعمة الإسلام؛ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﺸﺮﻉ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪﻩ ﻣﻨﻪ، ﺑﺄﻥ ﻳﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﺃﻥ ﻳﺸﻜﺮﻩ، ﻭﺃﻥ يثني ﻋﻠﻴﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ.

ومن مستحبات الصيام، الدعاء عند وقت الفطر، حيث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله:"إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد" رواه ابن ماجه.
وكان عبد الله بن عمرو بن العاص إذا أفطر، يقول: "اللهم إني أسألك - برحمتك التي وسعت كل شئ - أن تغفر لي"، وثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول:"اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت".
آداب الدعاء
والدعاء عبادة مشروعة ومستحبة؛ لِما فيه من التضرع والتذلّل والافتقار إلى الله تعالى، وقد حثَّنا الله تعالى عليه وأوصانا به؛ حيث قال سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾.
وقد ورد في السنة النبوية المطهرة فضل الدُّعاء؛ فجاء عن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ: «﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾.
ومن آداب الدعاء: افتتاحه بحمد الله والثناء عليه، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وختمه بذلك، ورفع اليدين، وعدم التردد، بل ينبغي للداعي أن يعزم على الله ويلح عليه، وكذلك تحري أوقات الإجابة كالثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة، وعند الإفطار من الصيام. 
ومن أهم أسباب إجابة الدعاء تحري الحلال في المأكل والمشرب، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم، وقال: يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم. ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام. فأنى يستجاب لذلك.

Dr.Randa
Dr.Radwa