رغم ظهور حالة الخمس عشرة حلقة التى طغت على عدد كبير من المسلسلات الرمضانية هذا العام ؛ حتى أنها صارت سمة للدراما ، والتى توقعنا أن تساهم فى ظهور نقلات وتحولات درامية ، وسيختفى معها أى مط وتطويل وحشو لشخصيات لا تسمن الدراما وسنلهث خلف الأحداث ولن يمكننا اللحاق بها ؛ إلا أنها جاءت بحالة غير متوقعة , فرغم "حلاوة" بعض البدايات وبعض الحلقات وبعض المشاهد والضيوف ؛ إلا أنها بصورة عامة لم تستطع الحفاظ على فوائد الخمس عشرة حلقة المتعددة ، ربما جاءت الصدمة فى الرهان على ضحك بعض الأعمال مع أسماء بعينها علامة فى طريق الابتسام إلا أن اختبار رمضان أفقدها الكثير.
فالرهان على مسلسلى "بابا جه" ونجاحات اكرم حسنى الكوميدية وكذا "أشغال شاقة" وثالث الثلاثة الذى فجر الضحكات هشام ماجد واعتماد كل منهما على الخلطة المضمونة من حيث الحكايات المتنوعة ؛ سواء "أب للايجار" أو "يوميات مع الشغالات" مما يسمح بوجود النجوم كضيوف والعزف على اختلاف الحلقات ؛ إلا أنهما لم يستطيعا الحفاظ على ذلك على مدى خمس عشرة حلقة متصلة!! المفاجأة أنه رغم وجود فرق العمل المتكاملة : فهنا الإخوة "دياب" بنجاحاتهم الدرامية ، وهناك وائل حمدى ومحمد اسماعيل امين مع المخرج خالد مرعى وعلامات فى طريق الدراما للفريقين.
ورغم ذلك يحصدان هذه المرة النجاح لبعض الحلقات وضحكات فى بعض المشاهد لبعض الضيوف لتحمل الحلقات شعار "الضحك لايزال ممكنا"، وذلك "البعض" هو الذى آثار السؤال : لماذا لا يمكن الحفاظ على إيقاع الضحك فى تلك الأعمال؟؟ فـ "القماشة" متجددة بكل "خلطات" عالم الضحك الرابحة؟؟ فهنا فكرة "كورية" مقتبسة تم تمصيرها ، وأخرى أُعيدت للحياة بعد فيلمى "صباح الخير يا زوجتى" ثم "استقالة عالمة ذرة" ، وكل منهما يمكنه الصمود خمس عشرة حلقة وأكثر ، فلماذا حالة "بعض" التى كانت سمة واضحة لكل منهما؟؟ ؛ حتى أن المشاهد تجاوز عن الكثير طمعا فى "بعض " كل منهما !!
ربما كان الجانب الاجتماعي ومناقشة علاقة الأبناء بالأباء الخاص بإيجار "البابا" كان عائقا بصورة ما أمام الضحك ، لكن ما علاقة ذلك بالملل الذى أصاب "الكثير " من الخمس عشرة حلقة!! ولم لم تستمر ضحكات "الأشغال" و الخلطة سهلة؟؟. المفاجأة ليست فى غياب المتوقع من الخمس عشرة ، بل فيما بعدها من أسئلة : ماذا لو كانت ثلاثين حلقة؟؟ وهل الحل فى العشرة؟؟؟