الأحد 24 نوفمبر 2024

ثقافة

المقاهي بين التاريخ والأثر.. «نجيب محفوظ» مقهى أديب نوبل (15-30)

  • 25-3-2024 | 11:35

مقهى أديب نوبل

طباعة
  • بيمن خليل

يُعدّ المقهى جزءًا مهمًا من تاريخ مصر الحديث، فهو أكثر من مجرد مكان لقضاء أوقات الفراغ كما يُظن، تزخر مصر بالعديد من المقاهي العريقة ذات التأثير التاريخي البارز، التي شهدت نهضة فكرية وثقافية مهمة على مر العصور، مما أسهم في تغيير مجرى التاريخ، فقد احتضنت المقاهي شرائح مجتمعية متعددة تحت سقف واحد، واكتسبت شهرتها من كبار الشخصيات المؤثرة في ميادين مختلفة سياسية وفنية وأدبية.

 ونستعرض خلال أيام شهر رمضان المبارك بعام 1445 هجرية أشهر المقاهي بمصر والوطن العربي  مما لهم من تاريخ وأثر.

ونذهب اليوم في رحلة إلى مقهى  «نجيب محفوظ» مقهى أديب نوبل

مقهى "نجيب محفوظ" في خان الخليلي من المقاهي التي يقتصر تاريخها على تاريخ أديب نوبل، الذي تعطيك دلالة مهمة أن الأدب المصري كان يمثل حقبة مهمة من تاريخ مصر، في شوارعها وبين فئات الناس، وبالأخص عند معشوق الناس من الطبقات البسيطة نجيب محفوظ.

يقع المقهى بـ "درب البادستان" بمنطقة خان الخليلي هذه المنطقة السياحية الشهيرة، ويعد المقهى من أهم معالمه، وسمي على اسم نجيب محفوظ لأنه أفتتح في نفس السنة التي حصل فيها محفوظ على جائزة نوبل، تكريمًا واحتفالاً من صاحب المقهى له.

يتميز المقهى بجوه المختلف الذي يشعرك كأنك ركبت آلة زمن ورجعت بها إلى العصر الفاطمي، وهذا بسبب الديكور الخاص به والذي يبدأ من أول الباب الذي يحتوي على نقوش إسلامية، والعامين يرتدون زي قديم أشبه بما كانوا يرتدونه في العصر الفاطمي، إضافةً إلى أرضية المقهة بنقوشها الإسلامية أيضًا، وإضاءات السقف الذي يحمل النجف لنحاسي، والمزين ببعض الآيات القرآنية.

وكان أديب نوبل يفضل الجلوس في هذا المقهى الذي يحمل اسمه، ولأنه قريب من حي الجمالية مسقط رأسه، وكان المقهى يوفر له طاولته التي كان دائم الجلوس عليها، وكان المقهى متصل بمطعم في آن واحد، اسمه خان الخليلي، ولكن بعد زيارة نجيب المتكررة إليه تم فصل المقهى عن المطعم، وظل اسم المطعم مثلما هو،  بينما المقهى صار اسمه  مقهى "نجيب محفوظ"، وبعد وفاته تم وضع صورة شخصيه له على طاولته المفضلة، وجانبها بعض رواياته.

الاكثر قراءة