الأضرحة تشكل معالم معمارية تُقام على قبر فرد ما، بهدف الإبقاء على ذكراه وتأريخ موقع دفنه، وفي مصر، تبرز العديد من الأضرحة التي تحمل أهمية خاصة لشخصيات دينية كبيرة تركت بصمتها في تاريخ الإسلام، يعتبر بناء الأضرحة وتزيينها بالزخارف والنقوش جزءًا من التقاليد المصرية لتخليد ذكرى الأفراد الذين قدموا إسهامات كبيرة في المجتمع.

يتميز المقام عن الضريح، إذ لا يكون بالضرورة مكانًا للدفن، بل قد يُقام في مكان قضى أو مارس فيه طقوسه الدينية، يُستخدم المقام لتخليد الشخصية والذكريات المرتبطة به، وقد يكون مكانًا للعبادة أو الزيارة من قبل الناس.. من بين الأضرحة الشهيرة والمقامات:

السيدة فاطمة الزهراء 

يُعدّ مسجد وضريح السيدة فاطمة الزهراء في القاهرة من أبرز المعالم الدينية والتاريخية في مصر، إذ يضم الضريح السيدة فاطمة بنت الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما.

ويقع المسجد خلف الدرب الأحمر في زقاق يُعرف باسم "زقاق السيدة فاطمة النبوية" في قلب العاصمة المصرية.

ويتميز الضريح داخل المسجد بهندسة معمارية فريدة، إذ يغطيه قبة مرتفعة ومقصورة مزخرفة من النحاس الأصفر.

وقد تولى الأمير عبد الرحمن كتخدا بناء هذا المشهد وتجديده، كما أضاف إليه الوالي عباس باشا منبرًا ودكة، وجعل به ميضأة وحنفية رخامية ومئذنة، فضلًا عن بابين، ولا تزال تُقام بالمسجد العديد من الطقوس وتجتذب أعدادًا كبيرة من الزائرين.