السبت 27 ابريل 2024

نساء في عهد النبي.. زينب بنت محمد أكبر بنات الرسول

صورة تعبيرية

سيدتي25-3-2024 | 09:04

فاطمة الحسيني

هي أكبر بنات الرسول محمد ليه الصلاة والسلام، من زوجته خديجة بنت خويلد، ومن المهاجرات، تميزت بالوفاء لزوجها حيث قدمت قلادتها التي ورثتها عن أمها لتفديه، إنها زينب بنت محمد، وبمناسبة شهر رمضان الكريم نستعرض أبرز المحطات في حياتها ...

وإليك أهم المعلومات:

  • هي زينب بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، القرشيَّة الهاشميَّة، أكبر بنات النَّبي محمد من زوجته خديجة بنت خويلد، وثاني أبنائه بعد القاسم أوَّل أبناء النبيِّ وبه كان يُكنَّى، ووُلِد بعدها عبد الله ورقية وأم كلثوم وفاطمة.
  • ولدت في مكة سنة 23 ق.هـ، قبل بعثة رسول الله عليه الصلاة والسلام بعشر سنوات، وكان عمره يومئذٍ ثلاثين عامًا.
  • تزوجت من أبو العاص بن الربيع ابن خالتها هالة بنت خويلد، وقد كانت والدتها خديجة بنت خويلد، طلبت من النبي محمد تزويجها إياه، لأنها كانت تعدّه بمنزلة ولدها، وكان يعد من أشراف مكة.
  • تزوجت أبو العاص قبل بعثة أبيها النبي محمد، وعُمرها يومئذٍ أقل من عشرة أعوام، وكانت تتميز بالوفاء والإخلاص والمودَّة التي ورثته من أبويها، فكانت نِعْم الزوجة والحبيبة لزوجها وابن خالتها أبي العاص بن الربيع، وهو أيضًا لم يكن بأقلَّ منها وفاءً وإخلاصًا ومحبَّةً.
  • أنجبت زينب من زوجها أبي العاص ولدًا وبنتًا، وسمي الغلام بعليّ، ومات وهو صغير، أما البنت فكان اسمها أمامة، وقد تزوّجها علي بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة الزهراء.
  • لمّا بُعث النبي محمد، أسلمت زينب مع أمِّها وأخواتها، وبقي زوجها على دينه، وبالرغم من ضغوط أهل قريش على أبو العاص بن الربيع ليطلق زينب ويفارقها، إلا أنه ظل معها، وبقيت مع زوجها، وكلٌّ على دينه.
  • اشتد إيذاء الكفار للمسلمين وحاصروا المسلمين في شعب أبي طالب ثم توفي أبو طالب ثم توفيت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها ثم هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهاجرت معه بناته إلا زينب فبقيت في مكة وحيدة حزينة على بعد الأهل وعلى زوجها الذي ظل على دينه .
  • وقع زوجها أبو العاص أسيرًا بأيدي المسلمين، عندما كلن يحارب المسلمين في غزوة بدر سنة 2 هـ، ولكن زينب أرسلت أن تفاديه بقلادة كانت لها من أمّها خديجة بنت خويلد، فتأثر النبي محمد لذلك، وأطلقوا سراحه وردّوا مالها، ولكن النبي محمد قد اشترط على أبي العاص أن يخلّي سبيلها ويأذن لها بالهجرة إلى المدينة المنورة، فوفّى بذلك.
  • أمر أبو العاص زوجته زينب باللحاق بأبيها والهجرة إلي المدينة وفاءاً لوعده له، وبالفعل هاجرت زينب للعيش في المدينة المنورة، وبقي أبو العاص في مكة.
  • و بعد أن عزمت الرحيل، جاءها أخو زوجها كنانة بن الربيع فحملها على بعير له فركبته وهي في هودج، فخرج بها نهارًا حاملًا قوسه معه يحرسها، فعلمت بذلك قريش ولحقوا بها، وكان أول من سبق إليها رجل يُدعى هبّار بن الأسود وآخر اسمه نَافِع بن عبد قيس، فأخافها هبّار برمح له وهي في الهودج، وتذكر الروايات أنّها كانت حاملاً، فلمّا خافت أسقطت حملها ، وتفاوض أبو سفيان مع كنانة بأن يرجع بها إلى مكة وينطلق بها سرًا ليلاً خوفًا من لئلا يتحدث أهل مكة بذلك، ففعل كنانة ذلك، وسلّمها لزيد بن حارثة ورجلٌ آخر كان النبي محمد قد أرسلهما بعد غزوة بدر بشهر لاصطحابها إلى المدينة.
  • في عام 8 هـ قبل فتح مكة بقليل، سافر أبو العاص بمالٍ له لبعض قريش متاجرًا إلى الشام، فلمّا عاد اعترضته أحد سرايا النبي محمد وأخذوا ما معه من مال، ولكن النبي  محمد طلب ممن أغاروا عليه وسلبوا ماله أن يردوا عليه ماله، ففعلوا، ثمّ عاد بأمواله كاملة إلى مكة وأعاد أموال قريش لهم، ثم أعلن إسلامه وعاد مهاجرًا إلى المدينة المنورة.
  • عند وصول أبو العاص المدينة المنورة، ردّ النبي محمد ابنته زينب إلى أبي العاص كزوجة له بعقد نكاح ومهر جديدين، وقيل على عقد نكاحها الأول.
  • تُوفيت زينب في حياة النبي محمد في عام 8 هـ الموافق 629 عن عمر يقارب الـ 29 عامًا، بعد معاناة شديدة مع المرض الدائم الذي لازمها من موقف سقوطها في رحلة الهجرة، بعد أن ضربت مثلاً عالياً في صدق الإيمان ووفاء الزوجة، وبكاها أبو العاص رضي الله عنها بكاءً حارّاً، وحزن عليها النبي صلى الله عليه وسلم حزناً شديداً.

أقرأ أيضاً:

نساء في عهد النبي.. آمنة بنت وهب أم الرسول محمد

Dr.Randa
Dr.Radwa