نشأت في أسرة عريقة النسب والأصالة، وتنبأت بحملها بسيد الأمة سيدنا محمد علية الصلاة والسلام، إنها السيدة الفاضلة آمنة بنت وهب، أم رسول الله، وبمناسبة شهر رمضان الكريم نستعرض أبرز المحطات في حياتها ...
وإليك أهم المعلومات:
- هي آمنة بنت وهب، ووالدها هو وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤلي، وأمها برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب، وأم برة هي أم حبيب بنت أسد وأم أم حبيب هي برة بنت عوف بن عبيد بن عويج وأم برة بنت عوف هي قلابة بنت الحارث بن مالك.
- يعود نسبها لأعزة اهل قريش، فنسبها من الأم والأب يتسم بالعراقة والأصالة، وكانت آمنة هي الابنة الوحيدة حيث أن والديها لم يرزقا بأبناء غيرها، ونشات لأسرة عريقة النسب، مشهود لها بالشرف والأدب.
- نشأت فى بيت عمها وهيب بن عبد بن مناف الذى كان من سادة قريش، وقد أكسبتها هذه النشأة مكانة مميزة بين قومها حتى لقبت بزهرة قريش لنسبها الرفيع و شدة ذكائها وتميزها بطلاقة القول وحسن التصرف، مما جعلها من أفضل النساء في قريش نسبا ومكانة.
- تقدم لها الكثير من خيرة فتيان مكة لخطبتها، ولكن عمها لم يقبل أي أحد منهم.
- تزوجت من عبد الله بن عبد المطلب، وقد عرفته منذ الطفولة، لانه كان من أبناء أسرف أسر قريش، فضلاً عن أن البيت الهاشمي هو الأقرب لأسر آل زهرة، وكان يلتقيان في مجامع القبائل وهم أطفالن حتى بلغت النضج وحجبت عنه، ولكن عندما تقدم لخطبتها أبلغت والدها بالرضا والموافقة على افضل شباب قريش خلقاً.
- وفى أول ليلة لها فى بيت زوجها نامت السيدة آمنة فرأت فى منامها شعاعا من النور، كأنه ينبثق من روحها فيضيء الدنيا من حولها، وسمعت هاتفا يهتف بها لقد حملت بسيد هذه الأمة.
- بعد ايام من زواجهما، رحل عبد الله تاركاً آمنة بنت وهب، ليلحق بقوافلة التجارية المسافرة الي غزة والشام ومضي لأكثر من شهر، ثم أصيب بمرض شديد خلال رحلته، وعندما علم عبد المطلب بمرضه، ارسل ابنه الحارث لرعاية أخيه، ولكنه كان توفى قبل ان يصل اليه.
- أصبحت آمنة أرملة بعد أشهر من زواجها، وقبل ولادة طفلها الوحيد، وظلت حزينة تتألم من فراق زوجها، ولكن الله قد خفف عنها حزنها ، بإنشغالها بجنينها التي رات في منامها أنه سيكون سيد الأمة، وكان حملها هينا لينا لم تشعر فيه بالثقل كما كانت تشعر النساء.
- عندما جاء عام الفيل، وعلمت آمنة بقدوم جيش ابرهة لهدم الكعبة، طلب منها حماها عبد المطلب أن تخرج من مكة قبل أن تلد، ولكنها رفضت وارادت ان لا تلد ولدها بعيدا عن البلد الحرام وفى غير دار أبيه وكان لديها يقين بأن الله سيحمى بيته وقبل أن تغيب شمس اليوم الذى رفضت فيه الخروج من مكة جاءتها البشرى بهزيمة أبرهة، وكان ذلك في ليالي ربيع الأول.
- جاءتها آلام المخاض يوم الثانى عشر من ربيع الأول فى عام الفيل، وكانت معها أم عثمان بن العاص وأم عبد الرحمن بن عوف، وأقبلت الأم على صغيرها ترضعه، ولكنها تفاجات بجفاف لبنهان بسبب كثرة حزنها.
- وفدت المرضعات إلى الصغير، حتى جائتها حليمة بنت أبى ذؤيب السع دى، وأخذت نبى الله لترضعه وأمضى معها لترضعه حتى أنه بدى وهو فى الثانية من عمره وكأنه فى الرابعة من شدة النضرة.
- لما بلغ رسول الله ست سنوات خرجت به أمه إلى المدينة المنورة لزيارة قبر والده وأخواله بنى عدى وكانت برفقتها حاضنته أم أيمن ونزلت آمنة فى مكان يسمى دار النابغة وأقامت هناك شهرا.
- عند عودتها من المدينة، مرضت مرضا شديدا فى مكان بين مكة والمدينة يدعى الأبواء، وشعرت بالاحتضار وقالت: "ادنوا منى" فى إشارة لأم أيمن بأن تقرب رسول الله لها وقالت له: يا بنى كل جديد بال.. وكل آت قريب وكل حي ميت"، وقيل أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «ما نسيتها ما حييت»، ثم توفيت ودفنت بالأبواء ورجعت أم أيمن بمحمد إلى مكة.
- توفيت وهي في عمر العشرين، وكان ولدها محمد يبلغ من العمر الست سنوات، سنة 47 ق هـ الموافق 577م.
أقرأ أيضاً: