الثلاثاء 30 ابريل 2024

نساء في عهد النبي .. فاطمة بنت أسد من ناداها الرسول بـ" أمي"

صورة تعبيرية

سيدتي23-3-2024 | 09:45

فاطمة الحسيني

تولت رعاية رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أمه السيدة آمنة بنت وهب، وكانت خير حماة لفاطمة ابنة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام،  إنها الصحابية الجليلة فاطمة بنت أسد، وبمناسبة شهر رمضان الكريم نستعرض أبرز المحطات في حياتها ...

وإليك أهم المعلومات:

  • هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن كعب، وأمها هي فاطمة بنت قيس بن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن بغيض بن عامر بن لؤي.
  • وُلدت فاطمة سنة 68 قبل الهجرة في مكة حسب بعض المصادر، ونشأت في منزل والدها أسد بن هاشم، الذي كان يوصف بالشجاعة والذكاء والكرم.
  • زوجها أبيها من أبو طالب عم رسول الله،  وكانت أول امرأة هاشمية تتزوج رجلًا هاشميًا، وأنجبت منه علي بن أبي طالب ، وطالب وعقيل وجعفر ، وأم هانئ زوجة هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم. وجمانه التي تزوجها أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، هاجرت إلى المدينة وتوفيت هناك.
  • كانت مؤمنة بالله عز وجل وموحدة لـه تعالى على دين إبراهيم (عليه السلام) ولم تكن تعبد الأصنام أبداً لا كسائر الجاهليين، وعرف عنها حسن السريرة، ورجاحة العقل، وكثرة الحنان والعطف، وشدة الحياء والعفة.
  • كانت بمثابة الأم لرسول اللَّه وكان يحبها ويحترمها ويناديها بأمي، حيث نشأ بين يديها بعد وفاة والدته أمنة بنت وهب وكفالة عمه له، فكانت تقوم على شئونه وترعى أموره من مأكل وملبس وما استطاعت إلى ذلك سبيلا، فقد قضى ﷺ قرابة عقدين من حياته في كنفها.
  • لما بعث رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)كانت من السابقات إلى الإسلام والمؤمنات بنبوته (صلى الله عليه وآله وسلم)، كانت من المهاجرات الأول والمسارعات إلى الخيرات، وذلك في الإيمان والتصديق، وأصبحت من نساء الصفوة ممن أخذن المكانة العليا في ساحة الفضيلة والأخلاق.
  • كانت تشهد للرسول الله صلى الله عليه وسلم، بأمانته وأخلاقه الحميدة، وخصاله الفريدة، دفعت إليه بفلذة كبدها ابنها علي ليكون في كنفه.
  • مات زوجها أبي طالب عم الرسول، دون أن يدخل الإسلام، ولكن قد من الله سبحانه وتعالي عليها ببركة الإسلام ونعمته، والاقتداء بخلق خاتم النبيين محمد عليه الصلاة والسلام.
  • لم تتزوج السيدة «فاطمة بنت أسد» بعد موت زوجها أبي طالب، وتفرغت لتربية أبنائها منه، وحفظ كتاب الله والعمل بسنة رسوله والتفقه بالدين، وكانت عالمة بأمور آخرتها، مقبلة على دنياها، عارفة بمآل أمرها، عاقلة، راشدة تميزها الحكمة، ويكسوها حُسن الخلق.
  • تزوج ابنها علي من ابنة رسول الله فاطمة، وكانت خير حماة لها، ومثالا للرأفة والرحمة في معاملة الزهراء رضي عنها، إذ كانت تقوم بمساعدة سيّدة نساء العالمين برا بها وبوالدها، و هي جدة سيّدَيّ شباب أهل الجنة الحسن والحسين أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • توفيت في السنة 4 هـ وعمرها ما يقارب 60 عامًا، فكفنها رسول الله ﷺ في قميصه، ودفنها في مقبرة البقيع في المدينة المنورة، و لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم، ، وكبر عليها 70 تكبيرة، ونزل إلى قبرها لتسويته بنفسه، ، ولما سأله عمر بن الخطاب عن سبب كل هذه الأشياء، قال ﷺ: «يا عمر إن هذه المرأة كانت أمي بعد أمي التي ولدتني إن أبا طالب كان يصنع الصنيع وتكون له المأدبة وكان يجمعنا على طعامه فكانت هذه المرأة تفضل منه كله نصيبًا فأعود فيه وإن جبريل عليه السلام أخبرني عن ربي عز وجل أنها من أهل الجنة وأخبرني جبريل عليه السلام أن الله تعالى أمر سبعين ألفًا من الملائكة يصلون عليها» ثم قال: «اللهم ثبت فاطمة بالقول الثابت، رب اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي إنك ارحم الراحمين»، حيث لم ينس النبي محمد عليه الصلاة والسلام، لها جميل صنعها معه.

أقرأ أيضاً:

نساء في عهد النبي... ماريَّة القبطية أم إبراهيم

 

Dr.Randa
Dr.Radwa