السبت 27 ابريل 2024

دعاء اليوم الخامس عشر من رمضان.. «اَللّهُمَّ اجْعَل لي نَصيبًا مِنْ كُلِّ خَيْرٍ»

دعاء اليوم الخامس عشر من رمضان

تحقيقات25-3-2024 | 10:27

أماني محمد

يحرص المسلمون على اغتنام أوقات شهر رمضان المبارك بالدعاء، ومنها دعاء اليوم الخامس عشر من رمضان 1445، مع انتصاف الشهر الكريم ومضي نصف أيام، والتي يريد الكثيرون اغتنام ما تبقى منه بالدعاء بالقبول والمغفرة.

 

دعاء اليوم الخامس عشر من رمضان

ومن صيغ دعاء اليوم الخامس عشر من رمضان قول " اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي فِيهِ طَاعَةَ الْعَابِدِينَ، وَاشْرَحْ فِيهِ صَدْرِي بِإِنَابَةِ الْمُخْبِتِينَ، بِأَمَانِكَ يَا أَمَانَ الْخَائِفِينَ".

كما يمكن الدعاء بشتى صيغ الدعاء بالخيرات والقبول، ومنها:

- اَللّهُمَّ اجْعَل لى نَصيباً مِنْ كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فيهِ، بِجُودكَ يا أجْوَدَ اْلأَجْوَدينَ وأذِقْنى فيهِ حَلاوَةَ ذِكْرِكَ، وأَدآءِ شُكْرِكَ وَاحْفَظْنى فيهِ بِحِفْظِكَ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اللّهُمَّ اجْعَلْنى فيهِ مِنَ عبادِكَ الصّالحينَ القانتين المُسْتَغْفِرينَ الْمُقَرَّبينَ اَللّهُمَّ اجْعَلْنى فيهِ مِنَ الْمُتَوَكِّلينَ عَلَيْكَ الفائِزينَ لَدَيْكَ الْمُقَرَّبينَ َإليك وزَحْزِحْنى فيهِ عنْ مُوجِباتِ سَخَطِكَ اَللّهُمَّ أعِنّى على صِيامِه وقِيامِهِ بِتَوْفيقِكَ يا هادِى المُضِلّينَ.

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

 اللهم أحينا في هذه الدنيا حياة ترضيك وارزقنا أكمل عمل ترفعنا به، وأنعم علينا بأصدق توبة تحبها يا تواب يا رحيم يا الله.

اللهم صلِّ صلاةً كاملةً وسلّم سلاماً تامّاً على نبيٍّ تنحلُّ به العُقَدُ وتنفرجُ به الكُرَبُ وتُقضى به الحوائجُ وتُنالُ به الرغائبُ وحُسنُ الخواتيم ويُستَسقى الغمامُ بوجهه الكريم وعلى آلهِ

اللهم إنَّا عبادك قد ضاقت بنا الأسباب وأُغلقت دوننا الأبواب، وزاد بنا الضيق، نسألك الفرج القريب، وأنت المرجوُّ سبحانك لكشف هذا المصاب، يا من إذا دُعِيَ أجاب، يا كريم يا وهَّاب، اشرح صدورنا ووفِّقنا إلى رضاك يا رب العالمين.

اللهم ندعوك دُعاء من خضعت لك رقبته، وذلَّ لك جسمه، ورغم لك أنفه، وفاضت لك عيناه، يا من يجيب المضطر إذا دعاه، يا من يجيب المضطر إذا دعاه، يا من يجيب المضطر إذا دعاه، ويكشف السوء عمن ناداه. يا ربنا اجعل خير أعمارنا آخرها، وخير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم أن نلقاك، وأغننا بفضلك عمن سواك.

اللهم ارزقنا شفاعة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وأوردنا حوضه، واسْقِنا من يده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدًا. اللهم كما آمنَّا به ولم نره فلا تفرِّق بيننا وبينه حتى تدخلنا مدخله. اللهم اجْزِه عنا خير ما جزيت به نبيًّا عن قومه، ورسولًا عن أمته، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم أعطنا من الدنيا ما تقينا به فِتنتها وتغنينا به عن أهلها ويكون بلاغًا لنا إلى ما هو خير منها، فإنه لا حول ولا قوة إلا بك أنت العليُّ العظيم.

اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي؛ فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ

اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين، واشفِ مرضانا ومرضى الناس أجمعين، واغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات إنك يا مولانا سميع قريب مجيب الدعوات يا رب العالمين.

رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ.

يا أكرم الأكرمين نسألك بركتك وعطفك ولطفك وعافيتك وبرك ورحمتك وحبك.

ربنا يا واسع الفضل والرحمة، تولَّ أمرنا وأَحْسِنْ خلاصنا، كن لنا وليًّا ومعينًا وظهيرًا ونصيرًا، وانصرنا بما تنصر به أولياءك الصالحين يا أرحم الراحمين.

اللهمَّ إنا نسألك من كلِّ خيرٍ خزائنه بيدك، ونعوذ بك من كلِّ شرٍّ أنت به أعلم، اللهمَّ اجعل حسابنا يسيرًا ننقلب من بعده مسرورين إلى الفردوس الأعلى من الجنة يا رب العالمين.

 

آداب الدعاء

وقدم مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية فضائل الدعاء، فقال إن الدعاء هو توجه العبد لله سبحانه على وجه الافتقار فيما أراد من صلاح دينه ودنياه، وهو عبادة من أجل القربات؛ قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186]، وقال سيدنا رسول الله ﷺ: «الدعاء هو العبادة»، ثم قرأ {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60]. [أخرجه الترمذي].

وأكد الأزهر أنه على المسلم ألا يلجأ في دعائه ومناجاته إلا إلى الله تعالى؛ قال سيدنا النبي ﷺ: «إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله» [ أخرجه الترمذي ]، وأن يجعل الدعاء سبيله إلى تحقيق ما رجاه مع الأخذ بالأسباب المشروعة؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «لا يزيد في العمر إلا البر، ولا يرد القدر إلا الدعاء، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه». [أخرجه ابن ماجه].

وأوضح أنه يستحب للمؤمن الإكثار من الدعاء، والإلحاح في الطلب؛ فإن الله تعالى يحب أن يرى من عبده افتقارَه بين يديه، وصدق اللجوء إليه؛ فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «كان النَّبِيُّ ﷺ إِذَا دَعَا دَعَا ثَلاثًا ، وَإِذَا سَأَلَ سَأَلَ ثَلاثًا». [أخرجه مسلم]، مؤكدا أنه لا يكف المسلم عن دعاء ربه، وسؤاله من فضله في جميع شئونه، ما صغر منها وما كبر، قال تعالى: {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}. [النساء: 32].

وقال الأزهر إنه لا يكون دعاء المسلم عند الشدائد والملمات فقط، وإنما يجتهد في دعاء ربه على كل حال؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالكَرْبِ فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ». [أخرجه الترمذي]، موضحا أن اللجوء إلى الله بالدعاء ليس مبررًا لترك العمل والتواكل، بل المؤمن الحق هو الذي يتعلق بالله ويدعوه ويرجوه ويأخذ بالأسباب الدنيوية المشروعة.

وتابع أنه يُحسن المسلم الظن بربه عند سؤاله، ويوقن أنه سبحانه مجيب دعائه، ومحقق رجائه، ولا يجعل دعاءه مجرد كلمات تجري على لسانه؛ يقول سيدنا رسول الله ﷺ: «الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ، وَبَعْضُهَا أَوْعَى مِنْ بَعْضٍ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، أَيُّهَا النَّاسُ، فَاسْأَلُوهُ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، فَإِنَّ اللهَ لَا يَسْتَجِيبُ لِعَبْدٍ دَعَاهُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ غَافِلٍ». [أخرجه أحمد].

وقال الأزهر إن دعاء المؤمن لا يضيع أو يرد؛ فإما أن يرزق به الإجابة، وإما أن يكون ذخرًا لآخرته، وإما أن يدفع الله عنه به السوء والبلاء؛ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال سيدنا رسول الله ﷺ: «ما من مسلِمٍ يَدعو، ليسَ بإثمٍ ولا بِقطيعةِ رَحِمٍ إلَّا أَعطَاه إِحدَى ثلاثٍ: إمَّا أن يُعَجِّلَ لهُ دَعوَتَهُ، و إمَّا أن يَدَّخِرَها لهُ في الآخرةِ، و إمَّا أن يَدْفَعَ عنهُ من السُّوءِ مِثْلَها» قال: إذًا نُكثِرَ، قالَ: «اللهُ أَكثَرُ». [أخرجه البخاري في الأدب المفرد].

Dr.Randa
Dr.Radwa