السبت 27 ابريل 2024

فتاوى الصائمين.. حكم امتناع الحائض عن الأكل بنية الصوم وتحذير من التشاجر والسب

أحكام الصيام

تحقيقات25-3-2024 | 11:26

قدمت دار الإفتاء إجابات على عدد من الأسئلة الخاصة بالصيام وأحكامه وخاصة التي تخص المرأة وحكم صيامها في أوقات الحيض والنفاس.

أخذ المرأة أدوية لمنع الحيض في رمضان

وعن حكم أخذ دواء لمنع نزول الحيض من أجل الصيام والعبادة، قال الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء أنه إذا أخذت المرأة دواءا لوقف دم الحيض فإن صيامها يكون صحيحا بإذن الله، ولكن ينبغي عليها قبل أن تفعل ذلك أن تراجع طبيبا أو طبيبة متخصصة في هذا الشأن حتى لا يسبب لها ضررا، موضحا أنه إن أشار الطبيب إليها بأنه يجوز ذلك دون أن يكون هناك خطرا على صحتها فيجوز أن تفعل ذلك وصيامها صحيح

امتناع الحائض عن الأكل بنية الصوم

فيما أجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن سؤال بشأن امتنـاع الحائـض عن الأكـل والشـرب بنيـة الصـوم، قائلا إن الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة، ولا ينبغي للمرأة أن تكون حائضا وتمتنع عن الأكل والشرب طوال نهار رمضان بنية أنها صائمة، فهي تعذب نفسها وهذا شيء كتبه الله على بنات آدم، وعلى المرأة أن تتقي الله في نفسها فإن أصابها الحيض فعليها أن تأكل وتشرب طوال نهارها وعليها أن تكثر من ذكر الله ومن الصدقات وتقضي ما عليها من صيام بعد ذلك.

 

حكم التشاجر والسب

وأكد أمين الفتوى، الشيخ عويضة عثمان، أن الصوم يهذب الطبع ويربي كل جميل، قائلا: "نعجب عندما يكون الإنسان صائما أن يكون غاضبا وساخطا ويرفع صوته لكل أمر ثم يقول لأنه صائم، وما هكذا يصنع الصوم بالإنسان بل يجعله إنسانا جميلا وجديدا في كل شيء، في أخلاقه فلا تسوء على أحد، وفي صوته فلا يرتفع صوته على أحد، وفي لسانه فيمسك لسانه عن السب والشتم".

واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم "إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يصخب فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني صائم".

 

صيام المرأة النفساء

وأوضحت دار الإفتاء أن النفاسُ هو الدم الخارج من المرأة بسبب الولادة أو فراغ الرحم من الحمل، ولا حد لأقله باتفاق الفقهاء، وأكثرُ مُدَّتِهِ شرعًا: أربعون يوما، فإذا زاد على هذه المدة ننظر في الأمر، موضحة أنه إن كانت المرأة مبتدأة ليس لها عادة معروفة - كأن يكون أول نفاس لها : ردت إلى أكثر النفاس وهو أربعون يوما، وما زاد على ذلك فهو استحاضة.

وتابعت أن ذلك بخلاف ما لو كان للمرأة عادة معروفة - كأن يكون تكرر نفاسها قبل ذلك وتعلم حالها فيه - أقل من الأربعين : فإنها ترد إلى أيام عادتها، فيكون نفاسها أيام عادتها، وما زاد عليها فهو استحاضة، مشيرة إلى أنه متى ثبت أنها مستحاضة : فيحل لها كل ما حَرُمَ عليها بسبب النفاس من صلاة وصوم ونحوهما بعد أن تغتسل.

فيما أكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أنه تفطر المرأة أيام حيضها ونفاسها، ولا يصح صيامها إن صامت، وتقضي بعد رمضان، مشيرا إلى أن تشريع فطر المرأة أيام الحيض والنفاس من يسر شريعة الإسلام، وترفقها بالمرأة، ورفع المشقة عنها في هذه الأيام، التي تصاحب المرأةَ فيها آلامٌ عادةً، والتي قد تحتاج فيها للراحة والطعام والشراب.

Dr.Randa
Dr.Radwa