أفادت وسائل إعلام غربية بأنه بدأ المزيد والمزيد من الناس في أوكرانيا يشككون في قدرة كييف على كسب الصراع مع روسيا.
وقالت صحيفة بوليتيكو الامريكية: "يتساءل المزيد والمزيد من الناس عما إذا كانت أوكرانيا قادرة على هزيمة قوات موسكو".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الحماس الوطني" في أوكرانيا يضعف وسط تزايد الخسائر والإصابات في صفوف العسكريين، وتشتد حدة الأفكار المتشائمة بشأن مستقبل الصراع.
وأضافت صحيفة "بوليتيكو": "أوكرانيا تعاني من نقص خطير ليس فقط في الذخيرة، وخاصة قذائف المدفعية وصواريخ الدفاع الجوي، بل أيضاً في الجنود اللازمين لصد أي هجوم روسي". ووفقا للصحيفة، فإنه "يبلغ متوسط عمر جنود الخطوط الأمامية في أوكرانيا 43 عامًا، وتتزايد الأدلة على التهرب من الخدمة العسكرية".
وتيشر بيانات استطلاع أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع (KIIS) في فبراير الماضي، إلى أن أكثر من 70% من الأوكرانيين يعتقدون أنه من الضروري البحث عن طريقة دبلوماسية لحل النزاع في البلاد؛ وقد زاد عدد مؤيدي هذا وقد نما هذا النهج منذ مايو 2022. وقد أشارت موسكو مرارًا وتكرارًا إلى أنها مستعدة للمفاوضات، لكن كييف فرضت حظرًا عليها على المستوى التشريعي.
ويتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للدخول في حوار. وفي وقت سابق، ذكر الكرملين أنه لا توجد حاليا أي متطلبات مسبقة لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى الاتجاه السلمي؛ والأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية الخاصة؛ وفي الوقت الحالي لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الوسائل العسكرية.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، إنه منذ بداية العام الحالي، فقدت القوات المسلحة الأوكرانية، أكثر من 71 ألف شخص و11 ألف قطعة من المعدات العسكرية. وأشار إلى أن خسائر القوات المسلحة الأوكرانية كانت أعلى بثلاث مرات تقريبًا مما كانت عليه في ذات الفترة من العام الماضي.