الأحد 28 ابريل 2024

نظريات المؤامرة مستمرة بعد إعلان الأميرة كيت ميدلتون إصابتها بالسرطان

كايت ميدلتون

عرب وعالم25-3-2024 | 14:54

دار الهلال

أثار كشف كايت أميرة ويلز عن إصابتها بالسرطان ردود فعل منددة بالتكهنات المثيرة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حول صحتها، خصوصاً على منشورات ادعى أصحابها أن الأميرة البريطانية توفيت...

لكن الخبر لم يوقف موجة نظريات المؤامرة التي لا نهاية لها على ما يبدو. وحظيت كايت ميدلتون (42 عاما) بموجة تعاطف عالمي بعد أن كشفت في رسالة مصورة نُشرت الجمعة أنها تخضع للعلاج الكيميائي الوقائي، سعياً منها لوضع حد لدوامة ادعاءات لا أساس لها من الصحة جرى التداول بها وسط غيابها عن الحياة العامة لأشهر.

وقد أدى توزيع قصر كنسينجتون على وسائل الإعلام صورة ملكية تبيّن أنها معدّلة، إضافة إلى ثقافة السرية السائدة في النظام الملكي البريطاني، إلى إثارة الكثير من التكهنات عبر الإنترنت.

لكن انتشار نظريات خالية من الأدلة على وسائل التواصل الاجتماعي - بينها منشورات مليئة بالرموز التعبيرية على شكل جمجمة تدّعي أن الأميرة ماتت أو في غيبوبة- يجسد الطبيعة الجديدة لفوضى المعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي والمعلومات المضللة التي شوهت فهم الوقائع لدى الرأي العام.

واتخذت هذه التكهنات منعطفاً خطراً الأسبوع الماضي عندما طُلب من الشرطة البريطانية التحقيق في محاولة للوصول إلى سجلاتها الطبية السرية.

وكتبت الكاتبة هيلين لويس في مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية "لقد تعرضت كايت للتخويف فعليا" إثر هذه التطورات، لكنّ "البديل - أي سيل الأقاويل ونظريات المؤامرة - كان أسوأ".

كما انتقدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الحملات على الأميرة كايت، متسائلة "كيف يشعر كل هؤلاء المتصيدين الحقيرين على الإنترنت الآن؟" لكن يبدو أن أصحاب نظريات المؤامرة لم يقولوا كلمتهم الأخيرة. وادعى كثيرون على منصتي إكس وتيك توك أن رسالة الفيديو التي نشرتها كايت أنشئت بتقنية التزييف العميق المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

ونشر بعض المستخدمين نسخاً بطيئة من الفيديو لدعم ادعاء لا أساس له بأن المقطع المذكور خضع للتلاعب الرقمي، متسائلين عن سبب عدم تحرك أي شيء في خلفية الفيديو، كالورق الأخضر أو العشب. وحلل آخرون حركات وجهها، متوقفين أيضاً عند عدم ظهور دملة كانت واضحة في صور سابقة.

وجاء في أحد المنشورات على منصة إكس "عذراً يا أسرة وندسور، وكايت ميدلتون (و)وسائل الإعلام القديمة - ما زلت لا أصدّق ما تحاولون إقناعنا به". كما انتشرت معلومات خاطئة بشأن السرطان نفسه، إذ تزعم منشورات كاذبة أن المرض ليس قاتلا، مشبّهة العلاج الكيميائي بـ"السم".

كذلك، كان للناشطين المناهضين للقاحات كالعادة حصة من المناقشات. ولم يتوان كثر منهم عن ركوب موجة نظريات المؤامرة، متحدثين من دون أي أدلة عن تشخيص إصابة كايت بـ"السرطان السريع" ("turbo cancer")، وهي شائعة جرى دحضها مراراً تتهم لقاحات كوفيد-19 بزيادة خطر الإصابة السريعة بالسرطان.

وقال خبير المعلومات المضللة من جامعة ألبرتا في كندا تيموثي كولفيلد "لا دليل يدعم كذبة السرطان السريع". وأضاف أن أصحاب نظريات المؤامرة "محتالون قساة يروّجون للخوف والمعلومات المضللة". 

Dr.Randa
Dr.Radwa