الإثنين 29 ابريل 2024

مع الصحابة|.. جعفر بن أبي طالب «جعفر الطيار» (17 _30)

جعفر بن أبي طالب جعفر الطيار

ثقافة27-3-2024 | 01:54

أروى أحمد

عاش كل رسول أنزل ليبلغ رسالة ربه في الأرض، العديد من المصاعب والمشقات التي كانت تثقل كاهلهم، ولولا وجود الصحابة الكرام بجانبهم، لما هونت عليهم الرسالة  وسبل تبليغها، فمن نعم الله عليهم بأن رزقهم  بمن يساندهم ويشدد عضدهم، ومنهم رسول الله محمد الذي كان له عدد كبيرًا من الصحابة الكرام، وكلمة صحابة تعني، من آمن بدعوة الرسول محمد ورآه ومات على دينه، وأيضًا هم من لازموا الرسول في أغلب فترات حياته بعد الدعوة، وساعد بعضهم على إيصال رسالة الإسلام ودافعوا عنه دائمًا.

ونستعرض معكم عبر بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان الكريم لعام 1445 هجرية، يوميًا، سيرة أحد صحابة رسول الله، ممن سعوا دائمًا لنصر دين الحق، ولمؤازرته وتشديد عضده.

ونقدم في اليوم السادس عشر من رمضان 1445 هـ،  ملامح من رحلة الصحابي  «جعفر بن أبي طالب».

ولد «جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي» في الـ34 قبل الهجرة، وهو ابن عم رسول الله محمد وأخو علي بن أبي طالب وكان يقال أنه أشبه الناس بالرسول خَلقا وخُلقا، كما لقب «بجعفر الطيار» بسبب وفاتة التي كانت رمزا للشجاعة والقوة.

كان جعفر بن أبي طالب من أوائل الذين دخلو إلى الإسلام وذلك قبل أن يدخل الرسول محمدٌ دار الأرقم ويدعو فيها، فقد أسلم بعد إسلام أخيه علي بقليل، فأسلم بعد خمسة وعشرين رجلاً، وقيل أسلم بعد واحد وثلاثين إنساناً، فكان هو الثاني والثلاثين.

هاجر جعفر بن أبي طالب، مع المسلمين  الأوائل إلى الحبشة، وهاجر إلى المدينة المنورة يوم فتح خيبر،  وشهد غزوة مؤتة،  وكان هو أميرَ جيش المسلمين فبعدما  أُصيب قائدُهم الأول زيد بن حارثة وقُتل في المعركة، أخذ اللواء بيمينه فقطعت، فأخذه بشماله  فقطعت، فاحتضنه بعضديه حتى قُتل،  وقد علم الرسول بما حدث له فصلى عليه وقال: «اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ فَإِنَّهُ شَهِيدٌ، وَقَدْ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَهُوَ يَطِيرُ فِي الْجَنَّةِ بِجَنَاحَيْنِ مِنْ يَاقُوتٍ حَيْثُ يَشَاءُ مِنَ الْجَنَّةِ»، ولذلك لقب «بجعفر الطيار»، ودُفن في منطقة مؤتة، وهو صاحب الواحد والأربعين من العمر، وله مقام يقع في بلدة المزار الجنوبي في الأردن جنوب مدينة الكرك.

Dr.Randa
Dr.Radwa