الأحد 28 ابريل 2024

دعاء اليوم الـ16 من رمضان.. اللَّهمَّ اكفني بِحلالِكَ عن حرامِكَ

الدعاء

تحقيقات26-3-2024 | 09:49

محمود غانم

حيز النبي - صلى الله عليه وسلم- جوامع الكلم، وهي سمة اختصه الله جل وعلا بها، دون سائر خلقه، فكان أفصح الناس وأعذبهم كلاماً، وأحلاهم منطقا، حتى إن كلامه ليأخذ بمجامع القلوب ويأسر الأرواح.

وخير الدعاء هو ماورد عنه -صلى الله عليه وسلم- وأحرى بكل مسلم أن يهتدي بهدي النبي، وأن يقتدي به، حيث يقول المولى عز وجل:"وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ".

دعاء اليوم 16 رمضان

وفي غضون شهر رمضان المبارك، الذي يبتهل فيه المسلمون إلى الله تبارك وتعالى بالدعاء والرجاء، تنشر بوابة -دار الهلال- جملة من جوامع الأدعية التي وردت عن النبي الكريم.

 ومن جوامع الأدعية التي يمكن أن يدعو بها المسلم، في اليوم 16 من رمضان، قوله -صلى الله عليه وسلم-:"اللَّهُمَّ اكْفِني بحلالِك عن حرامِك، وأغْنِني بفَضْلِك عمَّن سِواك".

حيث ورد عن على بن أبي طالب أنَّ مُكاتبًا جاءَهُ فقالَ : إنِّي قد عَجزتُ عَن مكاتبتي فأعنِّي ، قالَ : ألا أعلِّمُكَ كلِماتٍ علَّمَنيهنَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ لو كانَ عَليكَ مثلُ جَبلِ صيرٍ دينًا أدَّاهُ اللَّهُ عَنكَ ، قالَ : قُل : "اللَّهمَّ اكفني بِحلالِكَ عن حرامِكَ، وأغنِني بِفَضلِكَ عَمن سواكَ".

وعَنْ عِمْرانَ بنِ الحُصينِ رَضي اللَّه عنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- علَّم أَباهُ حُصيْنًا كَلِمتَيْنِ يدعُو بهما:" اللَّهُمَّ أَلهِمْني رُشْدِي، وأَعِذني مِن شَرِّ نَفْسي".

ومن مستحبات الصيام، الدعاء عند وقت الفطر، حيث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله:"إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد" رواه ابن ماجه.

وكان عبد الله بن عمرو بن العاص إذا أفطر، يقول: "اللهم إني أسألك - برحمتك التي وسعت كل شئ - أن تغفر لي"، وثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول:"اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت".

 آداب الدعاء

والدعاء عبادة مشروعة ومستحبة؛ لِما فيه من التضرع والتذلّل والافتقار إلى الله تعالى، وقد حثَّنا الله تعالى عليه وأوصانا به؛ حيث قال سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾.

وقد ورد في السنة النبوية المطهرة فضل الدُّعاء؛ فجاء عن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾.

ومن آداب الدعاء: افتتاحه بحمد الله والثناء عليه، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وختمه بذلك، ورفع اليدين، وعدم التردد، بل ينبغي للداعي أن يعزم على الله ويلح عليه، وكذلك تحري أوقات الإجابة كالثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة، وعند الإفطار من الصيام. 

ومن أهم أسباب إجابة الدعاء تحري الحلال في المأكل والمشرب، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم، وقال: يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم. ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام. فأنى يستجاب لذلك.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa