إحدى فنانات الزمن الجميل، عرفت بخفة ظلها وصوتها الرنان، تميزت بأدوار ها الكوميدية التي كانت دائما تسعد المشاهد، عرفت بإسم خادمة السينما لكثرة تقديمها لأدوار الخادمة أو الدادة، بالإضافة إلى دورها الكبير في توصيل رسائل الحب بين الحبيبين، أنها الفنانة والإنسانة التى بذلت وتركت لنا افيهاتها المحبوبة لتسعد جمهورها، أنها الفنانة وداد حمدى التى يحل ذكرى رحيلها فى مثل هذا اليوم الموافق 26 من مارس لعام 1994م.
بداية حياتها ولدت الفنانة وداد محمد عيسوي زرارة الشهيرة بـ وداد حمدي فى 3 يونيو عام 1924م، في محافظة كفر الشيخ وهى الأخت الكبرى لخمسة أشقاء، وانتقلت بعد ذلك وتربت في المحلة الكبرى بمحافظة الغربية بسبب عمل والدها هناك، وقد درست في معهد التمثيل لمدة عامين فقط.
أفلام وداد حمدى حيث قدمت الفنانة وداد حمدي فى السينما مئات الافلام التي لاقت نجاحا كبيرا وقت عرضها بالإضافة إلى وجودها مع غالبية فنانين جيلها مثل الفنانة فاتن حمامة، والفنانة شادية، والسندريلا سعاد حسنى، بالإضافة إلى الفنانة نادية لطفى وغيرها من الفنانات اللاتى لهم أعمالا خالدة فى تاريخ السينما المصرية. ومن أبرز هذه الأفلام فيلم "رحمة السماء"، وفيلم "مع الأيام"، وفيلم "المعلمة" ، وفيلم "كر الملذات"، وأيضاً فيلم "لن أبكى أبداً"، وفيلم"فتى أحلامي" وفيلم "عنتر بن شداد"، وفيلم"أم رتيبة"، وفيلم"حسن ونعيمة"، وفيلم" كل دقة في قلبي"، وفيلم"أربع بنات وظابط"، وفيلم"ليلى بنت الشاطئ"، وفيلم "الطريق المسدود"، وفيلم"قلوب الناس"، وأيضاً فيلم"الآنسة حنفي"، وفيلم"حماتي قنبلة ذرية"، بالإضافة إلى فيلم"الأفوكاتو مديحة"، وأيضاً فيلم"معلش يازهر"، "أحمر شفايف"، "الزوجة الـ13"، "ورد الغرام"، "ثورة المدينة"، وغيرهما من الأعمال السينمائية التي لاقت نجاحا كبيرا وقت وجودها على شاشات التلفزيون والسينما. تزوجت الفنانة وداد حمدي ثلاث زيجات؛ الأولى من الموسيقار محمد الطوخي والد الفنانة إيمان الطوخي ولم تستمر معه طويلا لتتزوج الزيجة الثانية من الموسيقار محمد الموجي، وكانت آخر زيجاتها من الفنان صلاح قابيل والتي لم تستمر مدة زواجهما أكثر من شهر واحد.
وفاتها المأساوية طعنا بالسكين بدلا من يسرا وكانت نهاية الفنانة وداد حمدي نهاية مأساوية ودرامية فى الوقت ذاته، حيث توفيت غدراً فى 26 من مارس لعام 1994م، على يد الريجسير "متى باسيليوس طعنا بالسكين طمعا في مالها بعد فشله في العثور على الفنانة يسرا كي يقتلها، حيث قام باسيليوس بطعنها ما يقرب من 35 طعنة، وقام بسرقة مبلغ مالى والذى وجده فى منزلها وكان 250 جنيهًا فقط ، وقد اكتشفت الجريمة شقيقتها ليلى التي كانت تزورها بصفة يومية، ثم ألقي القبض عليه وحوكم في قضية استمرت أربع سنوات، وفي نهايتها حكم عليه بالإعدام شنقا ونفذ به.
وكما أكدت الفنانة سهير رمزي، في أحد اللقاءات التليفزيونية، أنه بالفعل جاء لها ذلك الريجيسير في نفس وقت مقتل وداد حمدي ، ولكنه لم يجدها وبعد ذلك ذهب للفنانة يسرا ولم يجدها هي الأخرى وفي النهاية ذهب لوداد حمدى.