تعتقد المخابرات أن الكثير من المهاجرين المعتنقين للأفكار الراديكالية دخلوا أوروبا عبر أوكرانيا، حسبما أشارت صحيفة Heute النمساوية في إطار تغطيتها لهجوم "كروكوس" الإرهابي في روسيا.
وقالت الصحيفة إن هذا الاستنتاج يتوافق أيضا مع نتائج تحقيقات الشرطة مع المشتبه بتورطهم في الإرهاب في فيينا، الذين تم القبض عليهم صباح يوم 23 ديسمبر 2023، في ملجأ للاجئين في شارع تالياشتراسه.
وذكرت الصحيفة أنه وفقا للمعلومات المتوفرة، خطط مواطن طاجيكي يبلغ من العمر 28 عاما مع زوجته وشريك لهما قبض عليه في ألمانيا، لهجوم على كاتدرائية القديس إسطيفانوس في فيينا باستخدام المتفجرات وبنادق كلاشينكوف.
وكان الزوجان وصلا إلى الاتحاد الأوروبي قادمين من أوكرانيا في فبراير 2022. وتمكنت أجهزة المخابرات الألمانية من اعتراض رسائل مشبوهة في محادثاتهما على شبكات التواصل الاجتماعي، تضمنت أدلة ملموسة على خطط لشن هجمات إرهابية على مدن أوروبية كبرى باسم تنظيم "داعش ولاية خراسان"، وهي ذات الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن هجوم "كروكوس" الإرهابي بضواحي موسكو يوم الجمعة الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير المرجح أن يكون الموقوفون في فيينا ومنفذو هجوم "كروكوس" يعرفون بعضهم البعض، لكن جميعهم تصرفوا على ما يبدو تحت راية نفس التنظيم الإرهابي.
وأكدت السلطات الروسية أن هجوم "كروكوس" نفذ بأيدي "إسلاميين متطرفين"، لكنها تشكك في أن يكون "داعش" هو الجهة التي تقف فعلا وراء الهجوم.
وأكد مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف الثلاثاء، أن المعلومات الأولية التي أفاد بها المعتقلون في قضية الهجوم الإرهابي على"كروكوس" تؤكد وجود الأثر الأوكراني.
وفي وقت سابق قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن هذا الهجوم قد يكون مجرد "حلقة في سلسلة كاملة من المحاولات التي يقوم بها أولئك الذين يقاتلون بلادنا منذ عام 2014 على أيدي نظام النازيين الجدد في كييف"، لافتا إلى أن "يجب معرفة سبب محاولة الإرهابيين الهروب إلى أوكرانيا ومن كان ينتظرهم هناك، كما أن الولايات المتحدة تحاول إقناع الجميع بأن أوكرانيا ليست متورطة في الهجوم".