الأحد 28 ابريل 2024

مساجد تاريخية| «جامع السيدة زينب» (17- 30)

جامع السيده زينب

ثقافة27-3-2024 | 15:28

أروى أحمد

تميز العصر الإسلامي بغزارة عمائره الدينية، والتي أساسها بيوت الله المساجد، والجوامع، وسُمّيت المساجد بهذا الاسم : باعتبارها مكان للسجود، والمكان الذي أعد للصلاة فيه على الدوام، ويطلق على المسجد هذه التسمية إذا كان صغير الحجم، وهو مكان مهيئ للصلوات الخمس، أمّا إذا كان كبير الحجم فيُسمى جامعًا، لأنه علامة لاجتماع عدد كبير من الناس للصلاة فيه وكذلك لإقامة صلاة الجمعة فيه أيضا، ويُقال لكل جامع مسجد، وليس كل مسجد جامع.

ونستعرض معكم عبر بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان الكريم، يوميًا، مساجد وجوامع تاريخية، وسنلقي الضوء على الجوامع التاريخية  في مصر بشكل عام ومدينة القاهرة التي عرفت بمدينة الألف مأذنة بشكل خاص، ونستكمل في اليوم السابع عشر من رمضان 1445 هـ،  في جولة مع  جامع السيدة زينب.

يعد جامع السيدة زينب من أحد أكثر وأشهر الجوامع التاريخية المهمة في القاهرة، والذي ينسب إلى حفيدة رسول الله محمد ﷺ زينب بنت علي بن أبي طالب، يقع بحي يحمل اسم الجامع حي "السيدة زينب".

لجامع السيدة زينب مكانة كبيرة في قلوب المصريين، وتزداد الوفود عليه في شهر رجب حيث يقام مولد السيدة زينب وتقام احتفالات عديدة، فيأتي ألاف المواطنين من مختلف المناطق والأقاليم لإحياء هذه الاحتفالات، وكذلك لزيارة الجامع.

حتى الآن لا يوجد نص تأسيسي عن موعد إنشاء الجامع على قبر السيدة زينب، ولكن ذكرت المصادر التاريخية أن والي مصر العثماني علي باشا  قام بتجديد الجامع في عام 951هـ، ثم أعاد تجديده مرة أخرى الأميرعبد الرحمن كتخدا عام 1171هـ، وفي عام 1940م، هدمت وزارة الأوقاف المسجد القديم تمامًا، وأقامت المسجد الموجود حالياً، وفي عام 1969م، ضاعفت وزارة الأوقاف من مساحة الجامع ليستوعب عدد المصلين الكبير.

 وكان تخطيط الجامع القديم  يتكون من سبع أروقة موازية لجدار القبلة يتوسطها صحن مربع مغطى بقبة، وفي الجهة المقابلة لجدار القبلة يوجد ضريح السيدة زينب رضي الله عنها محاط بسياج من النحاس الأصفر، وتعلوه قبة.

Dr.Randa
Dr.Radwa