نشرت وسائل إعلام محلية في روسيا، مشاهد مدهشة من تحليق جسم مجهول في السماء فوق خاباروفسك وكومسومولسك على نهر أمور، يتبعه عمود محترق، ليتفكك إلى جزيئات صغيرة في الهواء.
وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية، فقد تمكن شهود عيان من تصوير الجسم الطائر المجهول الهوية، وتساءل السكان عما إذا كان ذلك نيزكًا أم "غزوًا" فضائيًا، في حين تكهّنت وسائل الإعلام المحلية بأن المذنب "بونس بروكس" كان يحلق في سماء الشرق الأقصى، ليظهر فوق الأرض لأول مرة منذ 71 عامًا.
ويقترب المذنب العملاق "بونس بروكس"، وهو أكبر بعدة مرات من جبل إيفرست، من الأرض لأول مرة منذ 71 عامًا، وفي أبريل، سيحلق الجرم السماوي قريبا جدا من الكوكب بحيث يمكن رؤيته بالعين المجردة.
المذنب "12P/Pons-Brooks" هو جسم جليدي ضخم يبلغ قطره 20 كم. ومع ارتفاع درجة حرارته، يزداد الضغط بداخله، مما يؤدي إلى قذف الغبار والغاز والجليد من المذنب. في عام 2023، أدى ذلك إلى تغطية المذنب بالكامل بضباب يشبه الحوافر أو القرون. بعد ذلك، بدأ البعض يطلق عليه اسم "مذنب الشيطان"، ومقارنته بسفينة الفضاء "ميلينيوم فالكون" من "حرب النجوم".
وفي 21 أبريل، سيصل المذنب إلى أقرب نقطة له من الشمس وسيكون على مسافة 116.8 مليون كيلومتر منها. وبعد بضعة أشهر، وبالتحديد في 2 يونيو، سيمر بالقرب من الأرض على مسافة 232 مليون كيلومتر.
وسيتمكن سكان نصف الكرة الشمالي من رؤية المذنب في ظل ظروف مواتية للمراقبة: غياب السحب وضوء القمر الساطع.