الإثنين 29 ابريل 2024

مع الصحابة| مصعب بن العمير.. أول المهاجرين إلى يثرب (18_30)

مصعب بن عمير

ثقافة28-3-2024 | 17:53

أروى أحمد

حظى كل رسول أنزل ليبلغ رسالة ربه فالأرض، بالعديد من المصاعب والمشقات التي كانت تثقل كاهلهم، ولولا وجود الصحابة الكرام بجانبهم، لما هونت عليهم الرسالة  وسبل تبليغها، فمن نعم الله عليهم بأن رزقهم  بمن يساندهم ويشدد عضدهم، ومنهم رسول الله محمد الذي كان له عدد كبيرًا من الصحابة الكرام، وكلمة صحابة تعني، من آمن بدعوة الرسول محمد ورآه ومات على دينه، وأيضًا هم من لازموا الرسول في أغلب فترات حياته بعد الدعوة، وساعد بعضهم على إيصال رسالة الإسلام ودافعوا عنه دائمًا.

ونستعرض معكم عبر بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان الكريم لعام 1445 هجرية، يوميًا، سيرة أحد صحابة رسول الله، ممن سعوا دائمًا لنصر دين الحق، ولمؤازرته وتشديد عضده.

ونقدم في اليوم الثامن عشر من رمضان 1445 هـ،  ملامح من رحلة الصحابي  «مصعب بن عمير».

ولد «مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب القرشي» في مكة ف السنة الـ42 قبل الهجرة،  كان من أوائل السباقين للإسلام، وهو حامل لواء المهاجرين في غزوتي بدر وأحد.

كان مصعب بن عمير من أوائل المسلمين حيث أسلم في دار الأرقم، وأخفى إسلامه عن أهله حتى شوهد وهو يصلي سرا فقاموا بحبسة، وعندما جاءت هجرة المسلمين للحبشة استطاع الفرار والهجرة معهم، وبعد ذلك  بعثه رسول الله محمد بعد عودته مع نُقباء الأنصار الإثني عشر الذين بايعوا الرسول بيعة العقبة الأولى، معهم إلى يثرب "المدينة"  ليعلم من أسلم من أهل يثرب القرآن، ويدعوَ للإسلام، ويصلي بهم، فاستضافه أسعد بن زرارة في بيته خلال فترة تواجده هناك، وبذلك يعد مصعب  أول من هاجر إلى يثرب من المسلمين.

شهد مصعب مع الرسول محمد غزوة بدر وغزوة أحد، وكان فيهما حامل لواء المهاجرين، وقُتل في غزوة أحد، على يد ابن قمئة الليثي،  حيث  ضرب يد مصعب اليمنى فقطعها، فأخذ اللواء باليسرى فقطعها ابن قمئة، فضم مصعب اللواء بعضديه إلى صدره، فطعنه ابن قمئة برمح في صدره فقتله، وبعد مقتله مر عليه سيدنا محمد فقرأ  عليه الآية التالية: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا "23"﴾. سورة الأحزاب

Dr.Randa
Dr.Radwa