الإثنين 29 ابريل 2024

افتتح اليوم .. أبرز المعلومات عن مسجد السيدة زينب

مسجد السيدة زينب

تحقيقات29-3-2024 | 13:37

محمود غانم

افتتحت وزارة الأوقاف، اليوم الجمعة، مسجد السيدة زينب - رضي الله عنه - بعد انتهاء أعمال الصيانة والترميم التي أجريت بالمسجد، والتي تأتي ضمن خطة تطوير مساجد آل البيت.

 مسجد السيدة زينب

ومسجد السيد زينب أحد أكبر وأشهر مساجد القاهرة عاصمة مصر، وينسب إلى حفيدة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زينب بنت على بن أبي طالب.

ويقع المسجد في حي السيدة زينب، حيث أخذ الحي اسمه من صاحبة المقام الموجود في داخل المسجد، وهو يتوسط الحي ويعرف الميدان المقابل للمسجد أيضا بميدان السيدة زينب.

ومن المشهور المسجد مبني فوق قبر السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب وأخت الحسن والحسين حيث يروي بعض المؤرخين أنها رحلت إلى مصر بعد معركة كربلاء ببضعة أشهر واستقرت بها 9 أشهر ثم ماتت ودفنت حيث المشهد الآن، ويعتبره الكثيرون من أهم المزارات الإسلامية بمصر.

وذكر النسابة العبيدلي في أخبار الزينبيات على ما حكاه عنه مؤلّف كتاب السيدة زينب: أنّ زينب الكبرى بعد رجوعها من أسر بني أميّة إلى المدينة أخذت تؤلّب الناس على يزيد بن معاوية، فخاف عمرو بن سعد الأشدق انتقاض الأمر، فكتب إلى يزيد بالحال، فأتاه كتاب يزيد يأمره بأن يفرّق بينها وبين الناس، فأمر الوالي بإخراجها من المدينة إلى حيث شاءت، فخرجت إلى مصر.

 ويقال أن والي مصر آنذاك وهبها قصر للإقامة فيه، لكنها اكتفت بغرفة واحدة فقط في القصر، أقامت فيها وجعلتها مكانا لتعبدها وزهدها، وتحولت هذه الغرفة بعد وفاتها إلى مقامها الآن.

وأوصت قبل وفاتها بأن يتحول باقي القصر إلى مسجد، فكان لها ذلك، وتحول قصر الوالي إلى مسجد السيدة زينب.

ويروى أن المسجد بني على قبر السيدة زينب من عام 85 هجرياً وورد ذكر المشهد ووصفه عند الكثير من الرحالة منهم على سبيل المثال الكوهيني الأندلسي الذي دخل مصر في عصر المعز لدين الله الفاطمي ووصف أن الخليفة المعز هو من أمر باعمار المسجد وبناه ونقش على قبته ومدخله.

وفي القرن العاشر الهجري أعاد تعميره وتشييده الأمير عبد الرحمن كتخدا القازوغلي وبنى مقام الشيخ العتريس الموجود الآن خارج المسجد ونقش على المقصورة "يا سيدة زينب يا بنت فاطمة الزهراء مددك". 

 

كما حصل المساجد على عناية بالغة من أسرة محمد علي، وتم تجديد المسجد عدة مرات إلى أن قامت وزارة الأوقاف المصرية بهدم المسجد في عام 1940 وإعادة بناءه من جدد بشكله الموجود حاليا.

واليوم، يعتبر مسجد السيدة زينب من أهم المساجد في مصر، فهو من أهم المزارات الإسلامية في مصر إلى جانب مسجد الحسين بن علي- رضي الله عنهما- والمسجد الأزهر الشريف.

 تجديد المسجد

وتأتي أعمال التطوير في المسجد، ضمن خطة الدولة لتطوير وترميم مساجد آل البيت فى مصر، وبحسب المتدول منذ ذلك الحين، فإن أعمال التطوير التي جرت شملت تجديد المبنى الرئيسى وملحقاته وزيادة مسطح المسجد إلى 900 م2 ليتسع 1500 مصلى، فضلاً عن مركز للوثائق الإسلامية النادرة، وكذلك أعمال الترميم الدقيق للعناصر المعمارية، بالإضافة لتطوير المنطقة المحيطة بالكامل، ويبدأ التطوير من شارع بورسعيد الذى تم رفع مقلب كبير للقمامة منه ليصبح مكانه أنشطة مشابهة لما فى شارع خان الخليلى من بيع للخردوات والأنتيك ومستلزمات المصلين، وكذلك تم تخصيص سيارات للشباب لبيع المأكولات والمشروبات.

كما تم توحيد طلاء العقارات المجاورة لمسجد السيدة زينب وتخصيص سيارات تعمل بالكهرباء لاستقبال الزوار واحدة من خطوات التطوير أيضاً، مع العلم أن للمسجد محطة المترو باسمه وقريبة منه، وكل هذا التطوير يهدف فى النهاية إلى الوصول بالمنطقة المحيطة إلى شكل المزار والمتنزه الدينى والسياحى.

ومطلع الشهر الماضي، قررت الأوقاف غلق المسجد مؤقتاً نظراً لدخول أعمال التطوي مراحلها  الأخيرة.

وكان حي السيدة زينب أعلن في عام 2022، عن خطة تطوير الحي، بما فيها تطوير وتجديد مسجد السيدة زينب.

وتتعايش القاهرة في أكبر عملية تطوير وتجديد لبيوت الله وفي مقدمتها مساجد آل البيت، وفقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتعمير بيوت الله عز وجل والاهتمام بمساجد آل البيت والأضرحة الأثرية لاستعادة مظهرها الحضاري وقيمتها التاريخية ومن ثم وضعها على خريطة المزارات السياحية الدينية.

Dr.Randa
Dr.Radwa