انتقد البطريرك الماروني اللبناني، بشارة الراعي، مجددا، اليوم /السبت/، تأخر انتخاب رئيس للبلاد، موجها اللوم إلى مجلس النواب.
وقال الراعي، في رسالة عيد الفصح، "إن المجلس النيابي بشخص رئيسه وأعضائه يحرم عمدًا، ومن دون مبرّر قانوني، دولة لبنان من رئيس، مخالفًا الدستور".
وانتهت ولاية الرئيس اللبناني السابق، ميشال عون، في 31 أكتوبر 2022، ولم ينتخب أي مرشح جديد بعد 12 جولة غير حاسمة من التصويت النيابي.
وهناك خلاف قائم بين فريق سياسي يتزعمه حزب الله ، وبين فريق المعارضة السياسية إلى جانب حزب /التيار الوطني الحر/، الذي يصرّ على عدم السير بمرشح "حزب الله" وحلفائه، الوزير السابق سليمان فرنجية.
من ناحية أخرى، دعا البطريريك الراعي، إلى وقف الحرب فورا في جنوب لبنان ، قائلًا :"ندعو اللبنانيين إلى كلمة سواء تعلن وقف الحرب فورًا ومن دون إبطاء والالتزام بالقرارات الدولية وتحييد الجنوب عن آلامه من آلة القتل الإسرائيلية وإعلاء مفاهيم السلام والقيامة".
وأضاف الراعي :"نريد لبلدنا الحياد الإيجابي الناشط أو التحييد الفاعل وهو من جوهر هويته وليس اختراعًا بل تجربة عشناها"، متابعًا: "يجب أن لا يتحول جنوبنا من أرض وشعب إلى ورقة يستبيحها البعض على مذبح قضايا الآخرين، وفي قواميس حروب الآخرين، فجنوب لبنان بل كل لبنان هو لكل اللبنانيين الذين يقررون سويا مستقبل وطنهم وسلامه وأمنه ومتى ومن أجل من يحارب".
وتشن إسرائيل، منذ أسابيع، غارات جوية أكثر عمقا داخل الأراضي اللبنانية، مستهدفةً مواقع لحزب الله، ما زاد المخاوف المحلية والدولية في الآونة الأخيرة من احتمال اندلاع حرب مفتوحة، كما نفذت ضربات عدة على سيارات في الجنوب، ضمن خطة لاغتيال قيادات في حزب الله وحماس.
وكانت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) قد دعت أول أمس إلى وقف التصعيد فورا في جنوب لبنان.