الأحد 5 مايو 2024

مساجد تاريخية| «جامع إبراهيم أغا مستحفظان» (21- 30)

جامع إبراهيم أغا مستحفظان

ثقافة31-3-2024 | 17:27

أروى أحمد

تميز العصر الإسلامي بغزارة عمائره الدينية، والتي أساسها بيوت الله المساجد، والجوامع، وسُمّيت المساجد بهذا الاسم : باعتبارها مكان للسجود، والمكان الذي أعد للصلاة فيه على الدوام، ويطلق على المسجد هذه التسمية إذا كان صغير الحجم، وهو مكان مهيئ للصلوات الخمس، أمّا إذا كان كبير الحجم فيُسمى جامعًا ، لأنه علامة لاجتماع عدد كبير من الناس للصلاة فيه وكذلك لإقامة صلاة الجمعة فيه أيضا، ويُقال لكل جامع مسجد، وليس كل مسجد جامع.

ونستعرض معكم عبر بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان الكريم، يوميًا، مساجد وجوامع تاريخية، وسنلقي الضوء على الجوامع التاريخية  في مصر بشكل عام ومدينة القاهرة التي عرفت بمدينة الألف مأذنة بشكل خاص، ونستكمل في اليوم الواحد والعشرون من رمضان 1445 هـ،  في جولة مع  جامع  إبراهيم أغا مستحفظان.

يعد جامع  إبراهيم أغا مستحفظان من أحد الجوامع التاريخية الأثرية المهمة في القاهرة، والذي يقع في حي الدرب الأحمر، شارع الوزير، تم تأسيس الجامع عام 747حتى سنة 748هـ.

اشتهر جامع  إبراهيم أغا بالعديد من الأسماء فأطلق عليه: جامع آق سنقر وهو المؤسس الفعلي للجامع ولكن بسبب حدوث زلزال كبير أدى إلى سقوط أجزاء منه قام إبراهيم أغا بتجديده وإصلاحه بالكامل ولذالك سمي باسمه، وكذلك عرف بالجامع الأزرق، وتعود هذه التسمية  نسبة إلى وجود مجموعة القاشاني ذات المظهر الأنيق والمتميز باللون الأزرق وقد كسي بها جدار القبلة.

يتكون تخطيط الجامع في الداخل من صحن أوسط مكشوف يحيط به أربعة أروقة، أكبرها وأكثرها اتساعا رواق القبلة الذي وهو يحتوي على  بائكتين، أما الثلاثة أروقة الأخرى فتتكون من بائكة واحدة، كما يضم الجامع ثلاثة أبواب: واحد في الواجهة الغربية، وأخرفي الواجهة الشمالية، والثالث في الواجهة الشرقية، وارتبط به قبة ضريحية.  

ويحتوي الجامع على مأذنة إسطوانية الشكل من جميع أجزاءئها.

 إبراهيم أغا مستحفظان هو أحد أمراء الأتراك في القاهرة، في القرن 17 بالعصر العثماني،  وقد عين من  الديوان كناظراً على الجامع  حيث يشرف على الصرف عليه وإقامة شعائره من وأوقافه، وقام بعمل تجديدات وإصلاح شامل للجامع عام 1651.