أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، يقينه بحصول دولة فلسطين على العضوية الدائمة في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي بإلزام "الاحتلال الصهيوني" بوقف "جرائم الإبادة" في فلسطين؛ هو "انتصار للحق ضد الباطل قبل أن يكون انتصارا للجزائر وإفريقيا".
جاء ذلك خلال لقائه الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الجزائرية المحلية، والذي تطرق خلاله إلى العديد من المسائل الطارئة على الساحتين المحلية والدولية.
وبخصوص قرار مجلس الأمن الدولي الأخير القاضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أكد الرئيس الجزائري أن إلزام "الاحتلال الصهيوني بوقف جرائم الإبادة في كل فلسطين و ليس في غزة فقط هو أضعف الإيمان وهو انتصار للحق ضد الباطل قبل أن يكون انتصارا للجزائر أو إفريقيا".
وشدد على أنه يجب على "القوى الرادعة" إلزام "الكيان الصهيوني" بالامتثال إلى قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أن ما يحدث في القطاع "فضح ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية".
وحول التطورات في مالي والنيجر، أكد الرئيس الجزائري أن بلاده "لم تفرض نفسها" ولا مرة على هذين البلدين وتم التعامل معهما منذ الاستقلال على أساس "مبدأ حسن الجوار".
وأوضح أنه كلما اندلع نزاع في مالي كانت الجزائر تتدخل لتصلح بين الفرقاء؛ وهو ما دفع بهيئة الأمم المتحدة لطلب من الجزائر التنسيق من أجل المصالحة بين الأطراف المالية.
وأضاف "إذا رفضت الأطراف في مالي أو النيجر اليوم أداء الجزائر؛ فلديها كل الحرية في تسيير شؤون بلادها"، مجددا التأكيد أن الجزائر لم تكن يوما دولة استعمارية أو استغلالية للثروات أو البلدان، مذكرا بأنه تمت برمجة إنشاء مناطق حرة مع هذه الدول، إضافة إلى مجالات التدريب في الجيش والطلبة وغيرها.
وأعرب الرئيس الجزائري عن أمله في أن تتمكن هذه الدول من حل مشاكلها والتغلب على ظاهرة الإرهاب لديها، مبديا دائما استعداد الجزائر لدعمها في كل الظروف وفي إطار حسن الجوار.