الإثنين 29 ابريل 2024

الاعتكاف بالمساجد.. إليك الأمور التي تجوز للمعتكف

الاعتكاف

تحقيقات31-3-2024 | 14:00

محمود غانم

مع دخول العشر الأواخر من رمضان، بدأ الكثير من المسلمين الاعتكاف في المساجد، وهو سنة وردت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في مثل هذه الأيام، فعن عبد الله بن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:"كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ".

ويتعلق بالاعتكاف في المساجد جملة من الأحكام الشرعية، منها المباحات وهي الأمور التي تجوز للمعتكف دون التأثير على صحته، والتي يجهلها البعض، وتستعرضها بوابة -دار الهلال- في السطور التالية.
مباحات الاعتكاف 
ومما يباح للمعتكف طبقًا لما جاء في كتب الفقه، خروجه من معتكفه لتوديع أهله، قالت صفية:"كانَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- مُعتَكفًا فأتيتُه أزورُه ليلًا فحدَّثتُه ثمَّ قمتُ فانقلبتُ فقامَ معي ليقلبَني وَكانَ مَسكنُها في دارِ أُسامةَ بنِ زيدٍ فمرَّ رجلانِ منَ الأنصارِ فلمَّا رَأيا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أسرَعا فقالَ النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- علَى رِسلِكما إنَّها صفيَّةُ بنتُ حييٍّ قالا سبحانَ اللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ قالَ إنَّ الشَّيطانَ يجري منَ الإنسانِ مجرَى الدَّمِ فخشيتُ أن يَقذفَ في قلوبِكما شيئًا أو قالَ شرًّا وفي روايةٍ قالت حتَّى إذا كانَ عندَ بابِ المسجدِ الَّذي عندَ بابِ أمِّ سلمةَ مرَّ بِهما رجلانِ".
كما يباح ترجيل الشعر وحلق رأسه، وتقليم أظفاره وتنظيف البدن من الشعث والدرن ولبس أحسن الثيات والتطيب بالطيب، فعن عائشة قالت:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون معتكفًا في المسجد فيناولني رأسه من خلل الحجرة فأغسل رأسه وقال مسدد فأرجله وأنا حائض".
كذلك يباح الخروج للحاجة التي لا بد منها، قالت عائشة:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدني إلي رأسه لأرجله، وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان"، بخلاف الخروج من المسجد لغير حاجة عمدًا وإن قل، فهذا من المبطلات. 
ويباح أيضًا، الأكل والشرب في المسجد والنوم فيه، مع المحافظة على نظافته وصيانته، وله أن يعقد العقود فيه كعقد النكاح وعقد البيع والشراء، ونحو ذلك.
وتوضح كتب الفقه، أنه متى دخل المعتكف إلى المسجد ونوى التقرب إلى الله بالمكث فيه صار متعكفًا حتى يخرج، فإن نوى اعتكاف العشر الأواخر من رمضان، فإنه يدخل معتكفه قبل غروب الشمس.
ومن اعتكف العشر الأواخر من رمضان فإنه يخرج بعد غروب الشمس آخر يوم من الشهر عند أبي حنيفة والشافعي.
أما مالك وأحمد قالا، إن خرج بعد غروب الشمس أجزأه، والمستحب عندهما أن يبقى في المسجد حتى يخرج إلى صلاة العيد.

Dr.Randa
Dr.Radwa