الخميس 2 مايو 2024

ضربة مزدوجة للعائلة المالكة المرض اللعين يلاحق العرش البريطانى

صورة أرشيفية

1-4-2024 | 01:44

تقرير: إيمان السعيد
صدمة تلو الأخرى تلاحق العائلة المالكة البريطانية، فبعد إعلان الملك تشارلز إصابته بالسرطان في مطلع العام الحالي، أعلنت الأميرة كيت ميدلتون إصابتها هي الأخرى بالمرض اللعين وذلك بعد انتشار شائعات حول صحة أميرة ويلز بعد نشرها لصورة عائلية يوم عيد الأم اتضح بعدها أنها معدلة، ليصبح شبح السرطان يطارد العائلة المالكة ويهدد مستقبل الملكية البريطانية.. لفترة طويلة كانت الملكية البريطانية رمزاً للقوة وطول العمر في المملكة المتحدة، وكان شعارهم الدائم “حافظ على الهدوء واستمر” ولكن الآن، مع مكافحة اثنين من كبار أعضاء العائلة المالكة لمرض قد يكون مميتا، تلقت العائلة المالكة ضربة مزدوجة، حيث أشارت كاتي نيكول، مؤلفة كتاب” The New Royals” ومراسلة الشئون الملكية لمجلة فانيتي فير أن “العائلة المالكة البريطانية تبدو ضعيفة للغاية.” والآن بدون وجود اثنين من أهم أعضائها أمام أعين الجمهور، فإن النظام الملكي يتلقى ضربة قوية. خرجت كيت ميدلتون، أميرة ويلز، عن صمتها مساء الجمعة الماضية لتعلن إصابتها بالسرطان في مقطع فيديو نُشر على قناة بي بي سي، أوضحت الأم البالغة من العمر 42 عامًا وهي أم لثلاثة أطفال (جورج 10 أعوام، وشارلوت 8 أعوام، ولويس 5 أعوام) إنها بدأت العلاج الكيميائي الوقائي. وقالت إنها تشعر بأنها “بحالة جيدة وتزداد قوة كل يوم”، لكنها تحتاج إلى “بعض الوقت والمساحة والخصوصية” بينما تكمل علاجها. قالت كيت إن التشخيص جاء بعد خضوعها لعملية جراحية في البطن في يناير الماضي. وأضافت أنه كان يُعتقد في البداية أن حالتها غير سرطانية، لكن الاختبارات اللاحقة “أظهرت وجود السرطان”. صدم الخبر الجميع، خاصة أن العائلة المالكة البريطانية كانوا يتبعون نهج التعتيم فيما يخص حالاتهم الصحية، فأميرة ويلز ليست الفرد الأول في العائلة المالكة الذي يعلن إصابته بالسرطان،فبجانب إصابة الملك تشارلز بالسرطان، كشفت الأميرة ماري كريستين في عام 2002، أنها عولجت من سرطان الجلد. وقالت إنها شعرت بأنها “محظوظة للغاية” لأن السرطان لم يكن يهدد حياتها. وفي عام 2014، قال زوجها الأمير مايكل أنه تم علاجه بنجاح من سرطان البروستاتا. وفي العام الماضي، أعلنت سارة مارجريت فيرجسون دوقة يورك والزوجة السابقة للأمير أندرو وأم الأميرة بياتريس والأميرة يوجيني أنها خضعت لعملية استئصال الثدي. وكشفت من قبل أنه تم تشخيص إصابتها أيضا بسرطان الجلد. لدى العائلة المالكة البريطانية تاريخ مؤلم مع مرض السرطان. أظهرت عدة تقارير أن الملكة إليزابيث الأم- جدة تشارلز- عولجت من المرض اللعين مرتين. الأولى في عام 1966 حين تمت إزالة ورم من القولون. في ذلك الوقت، قال القصر الملكي إنها خضعت لعملية جراحية في البطن لإزالة انسداد معوي. وفي عام 1984، أجرت عملية أخرى لإزالة ورم من ثديها. وكان الخطاب الرسمي حينها هو أنها دخلت المستشفى لإجراء بعض الاختبارات. وفي الماضي عندما كان ملوك المملكة المتحدة يتمتعون بسلطة حقيقية، كان يتم حجب أخبار المرض عن العامة خوفا من أن يؤدي ذلك إلى إضعاف سلطتهم. واستمر التكتم على الأخبار الصحية حتى بعد أن أصبح أفراد العائلة المالكة شخصيات دستورية دون سلطة حقيقية. فعندما مات الملك جورج السادس - والد إليزابيث الثانية- بسبب سرطان الرئة، لم يتم الإعلان عن إصابته بالمرض حتى وفاته بشكل مفاجئ عام 1952 عن عمر يناهز 56 عامًا. وبما أن جورج السادس كان يعاني من مرض الأوعية الدموية، فقد قيل إن سبب الوفاة هو “تجلط الدم التاجي”. إلا أن الأطباء أشاروا لاحقا أن الوفاة كانت بسبب مضاعفات انتشار السرطان. وفي عام 1972 توفى الأمير إدوارد الثامن، شقيق الملك جورج السادس وعم الملكة إليزابيث الثانية- الذي كان ملكاً حتى تنازله عن العرش في سنة -1936 بعد إصابته بسرطان الحلق. وبالرغم من أنه ذُكر في وثيقة الوفاة أن الملكة إليزابيث ماتت بسب الشيخوخة حيث كان يبلغ عمرها 96 عاماً عند وفاتها. ولكن في كتابه الجديد” صورة حميمة”، قال جايلز براندريث، الخبير الملكي، إن الملكة عانت من سرطان النخاع العظمي – في أيامها الأخيرة وكتب براندريث: “سمعت أن الملكة كانت تعاني من أحد أشكال المايلوما - سرطان نخاع العظم - وهو ما يفسر تعبها وفقدان الوزن و”مشكلات الحركة” تلك التي كثيراً ما قيل لنا عنها خلال العام الأخير أو نحو ذلك من حياتها”. يشير المراقبون الملكيون أن غياب الملكة إليزابيث له أثر كبير على العائلة المالكة فيما يتعلق باستراتيجيتها في العلاقات العامة والتعتيم على الأزمات، حيث كانت الملكة جيدة للغاية في وظيفتها كرمز للدولة فهي “لا تشتكي أبداً، ولا تشرح أبداً” وتلك الجملة هي خلاصة بسيطة لاستراتيجية العلاقات العامة التي استخدمتها إليزابيث. وكان مفتاح نجاح الملكة هو أنها عرفت كيف تعيش حياتها في نظر الجمهور وتظل محايدة قدر الإمكان. حيث فهمت مدى رمزية دورها كملكة، وبالتالي أبقت حياتها الخاصة مبهمة. النهج الذي حاول اتباعه أفراد العائلة المالكة البريطانية، ولكنه باء بالفشل. فمن قبل، كان مصدر الأخبار الوحيد للعامة في بريطانيا هي المصادر الإعلامية التي تختارها العائلة المالكة، ولكن الآن مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي والتطور التكنولوجي أصبح الأمر غير سهل. فحين اختفت الأميرة كيت عن الأنظار لعدة شهور كان اختفاؤها مادة خصبة للعديد من النظريات الغريبة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تمكن المستخدمين من فحص الصورة التي نشرتها الأميرة في عيد الأم والتأكيد أنها معدلة. لذلك اعتبر البعض أن حقيقة انفتاح العائلة المالكة بشأن تشخيصهم يمثل بالفعل ثورة اتصالات صغيرة قد تؤدي إلي تغيير كبير في نهج الملكة البريطانية في التعامل مع الأزمات.