الإثنين 25 نوفمبر 2024

تحقيقات

فتاوى الصائمين.. حكم استخدام البخور والمعطرات في نهار رمضان وأقل مدة للاعتكاف

  • 1-4-2024 | 11:05

الاعتكاف

طباعة
  • أماني محمد

مع بدء العشر الأواخر من رمضان يحرص الصائمون على قيام تلك الليالي لما لها من فضل عظيم، وثبوت أن ليلة القدر تكون فيها، ويشغل بال الكثيرين أسئلة حول الاعتكاف وصلوات النوافل ومنها التراويح والتهجد، وهو ما أجابت عنه المؤسسات الدينية ممثلة في الأزهر الشريف ودار الإفتاء وغيرها من أحكام وفتاوى الصيام.

 

أقل مدة للاعتكاف

وقال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه ورد عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أقبل العشر الأواخر أحيى الليلة وأيقظ أهله وجد وشد مئزره وهذا الحديث يدل على أن الله صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها، فيحيي ليله بالصلاة والقرآن والذكر ويوقظ أهله، وشد مئزره كناية عن كثرة العبادة وهذا يدل على فضل هذه الأيام العشر وكان يجتهد فيها من أجل تحصيل ليلة القدر

وعن أقل مدة للاعتكاف، فأوضح أن بعض الفقهاء يقول إن أقل مدة للاعتكاف هي يوم وليلة، والبعض لا يتقيد بأقل مدة للاعتكاف، والنبي يقول من اعتكف قدر فواق ناقة فكأنما أعتق رقبة من ولد إسماعيل، موضحا أن هذه المدة تصل من نحو 10 دقائق إلى ثلث ساعة، وهذا يدل على أنه لا أقل لمدة الاعتكاف.

وأكد أنه من أراد الاعتكاف فيمكن أن يعتكف وقت الصلاة المكتوبة أو وقت صلاة التراويح، ونبه على أنه من أراد الاعتكاف بشكل مستمر في المسجد فلا بد أن يكون هذا تحت رقابة وزارة الأوقاف.

فيما أكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أنه تجوز قراءة المصلِّي من المصحف في صلاة النافلة كصلاة التراويح، والتهجّد.

 

درجات الصيام

وأوضح الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء، درجات الصيام، فقال إن الناس في الصيام ليسوا على درجة واحدة، أقل درجة أن يصوم الإنسان عن الطعام والشراب ثم يتكلم عن أخيه أو يغتاب أو ينظر نظرة تغضب الله، الدرجة التي تعلوها هي أن يصوم عن الطعام والشراب وأيضا يصوم بجوارحه عن معصية الله تعالى فلا ينظر بحرام ولا يتكلم بكلام يغضب الله

وهناك درجة أعلى وهي أن يصوم الإنسان بقلبه عن المعصية فقلبه لا يوجد فيه حسد أو بغضاء لأحد وهذه هي أعلى درجات الصيام عند الله تعالى.

 

حكم استخدام البخور والمُعطرات في نهار رمضان

وفي إجابته على سؤال ورد إلهي حول حكم استخدام البخور والمُعطرات في نهار رمضان، أكد الأزهر الشريف أن الروائح الطيبة لا تفطر الصائم اتفاقًا، وإنما الخلاف في استنشاق البخور فذهب الحنفية والمالكية والحنابلة إلى أن استنشاق البخور عمدًا يفسد الصوم، وأنَّ شمَّه من غير استنشاق له ولا قصد لا يفسده، ولم يرَ الشافعيةُ ضررًا على الصوم من استنشاقه سواء عمدًا أو غيرَ عمدٍ، والراجح ما ذهب إليه الجمهور.

 

زكاة المال

وأوضح الأزهر بشأن زكاة المال أنه لا يجوز إعطاء زكاة المال لمن تلزم المُزكِّي نفقتهم من الأصول كالوالدين والأجداد، والفروع كالأولاد وأولادهم، وتجوز الزكاة على الإخوة والأخوات في حال كونهم من فئات مصارف الزكاة، ما لم تلزم المزكي نفقتهم.

 

تنظيف الأسنان في نهار رمضان

وفي رده على سؤال حول ما حكم تنظيف الأسنان، وحشوها وخلعها وحقن الفم بحقنة مخدرة لإجراء ذلك في نهار رمضان؟، أكد الأزهر أنه ليس لما ذكر في السؤال أثر في صحة الصيام، بشرط التحفظ من ابتلاع شيء من الدواء أو الدم، وكذا الإبرة المذكورة لا أثر لها على صحة الصوم؛ لكون المادة المخدرة ليست في معنى الأكل والشرب ولا تصل إلى الجوف.

وأضاف أن الأصل صحة الصوم وسلامته؛ فيبقى الأصلُ على أصله حتى يأتيَ ما يُغيِّره، وإن استطاع الصائم أن يؤخر مثل هذه العمليات لما بعد الإفطار كان أولى.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة