تُعد الثقافة محور نهضة الأمم وازدهارها، وودائمًا ما تحرص مصر على تعزيز دورها الريادي في هذا المجال عبر تبني مشروعات ثقافية ضخمة تليق بحضارتها العريقة، ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، شهدت البلاد تطورًا ملحوظًا في ملف الثقافة المصرية لبناء جمهورية جديدة تتفتح على آفاق المستقبل.

 

معرض القاهرة الدولي للكتاب

في مقدمة هذه المشروعات، يأتي معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يُعد الحدث الثقافي الأبرز في مصر، وبعد سنوات من التدهور في تنظيمه بسبب سوء أوضاع أرض المعارض القديمة، شهدت دورته الخمسين "اليوبيل الذهبي" تنظيمًا عالي المستوى يليق بمكانة مصر الثقافية، وقد افتتحه الرئيس السيسي بنفسه، وأشاد متابعون من حول العالم بقيمة هذا الحدث ودور مصر الفعال، مؤكدين قدرتها على تنظيم كبرى المعارض الدولية. 

 

مدينة الفنون والثقافة

ولم تكتفِ مصر بذلك، بل وضع الرئيس السيسي رؤية جديدة نحو مستقبل أفضل من خلال قرار إنشاء مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ستكون هذه المدينة منارة فنية عظيمة ومبتكرة لإعلاء صوت الفن، ومنبرًا للثقافة، ومشعلاً للإبداع الفني والفكري والثقافي.

تضم مدينة الفنون والثقافة مركزًا للإبداع الفني ومتحفًا للفن الحديث، إلى جانب دار الأوبرا الجديدة، ومكتبة تتسع لـ 6 آلاف شخص، وقاعة عرض سينمائي مرتبطة بالأقمار الصناعية.

كما تحتوي على قاعة احتفالات كبرى تستوعب 2500 شخص مجهزة بأحدث التقنيات، ومسارح متعددة للعروض الخاصة والمسرحيات الصغيرة، ومركز للإبداع الفني لشباب المبدعين، وستوديو تسجيل صوتي متطور، ومتاحف لتاريخ الأوبرا والفن الحديث، ومدينة للفنون التشكيلية "الرسم، النحت، الموسيقى، التمثيل، الرقص، الأدب، الشعر".

 

دار الأوبرا

وتُعد دار الأوبرا الجديدة بالعاصمة الإدارية، جزءًا مهمًا وأساسيًا من مدينة الثقافة والفنون، وهي الأكبر على مستوى الشرق الأوسط بمساحة 100 فدان، وتضم 3 مسارح كبرى تتسع لأكثر من 2500 شخص لكل مسرح.

وتقع بين دار الأوبرا ومدينة الثقافة والفنون منطقة النهر الأخضر التي يبلغ طولها 35 كم، ونصفها مخصص للاستثمار، وتضم عددًا من المتنزهات والحدائق والملاهي والخدمات المختلفة.