الخميس 2 مايو 2024

الباحث والفنان التشكيلي اليمني محمد سبأ: رمضان فرصة جيدة للكتابة والقراءة

محمد سبأ

ثقافة2-4-2024 | 14:03

دعاء برعي

يدير الفنان التشكيلي والباحث في التراث الثقافي اليمنيّ محمد سبأ، الدار اليمنية للكتب والتراث بالقاهرة ومؤسسة سبأ للثقافة والفنون، ويحرص على نشر تراث وثقافة بلاده، فصدر له مجموعة كتب في التراث الثقافي اليمني منها "فنون التشكيل الشعبي في اليمن"، و"حكايات من التراث الشعبي اليمني"، كما نشرت له أبحاث أكاديمية منها "اليمن وأفريقيا جسور التواصل الثقافي والفني"، و"الفخار الشعبي في اليمن"، و"إفريقانية المرأة في المناطق الساحلية من اليمن".

كتب العديد من المقالات في الفن التشكيلي والثقافة الشعبية، وأقام المعارض التشكيلية الشخصية التي يعد أهمها معرض "في حب مصر واليمن" والذي ضم 60 لوحة تعبر عن حب مصر وعلاقتها التاريخية باليمن. ويضاف إلى ذلك مشاركته في أكثر من معرض تشكيلي وثقافي في مصر ولبنان وبريطانيا وأمريكا، وفي عدد من معارض الفنون والثقافة تحت عنوان "الفن من أجل السلام" برعاية وزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة، وأشرف على نشر أكثر من مائة كتاب يمني وعربي بهدف نشر الكتاب والثقافة والأدب..

وحول رمضان وعوالمه الخاصة بالنسبة إليه يقول سبأ في حديثه لـ "بوابة دار الهلال": "في هذا الشهر الكريم قرأت العديد من الكتب وما زلت أواصل قراءتها في التاريخ والرواية والقصة، فالوقت متاح لذلك في المساء أو في منتصف الليل قبل السحور أو حتى بعد السحور، وفي رمضان هذا العام انتهيت ودكتور نذار غانم من تأليف كتاب عن الثقافة الأفرو يمنية كنا قد بدأناه في شعبان واستكملناه في رمضان وتمت طباعته والحمد لله".

ويضيف: "يتناول الكتاب الثقافة المشتركة بين اليمن ودول القارة الإفريقية سواء دول شرق إفريقيا أو شمال إفريقيا بما فيها مصر ودول المغرب العربي، ويقدم نماذج متعددة من الفنون المشتركة التي نتجت عن التثاقف والتلاقح بين الحضارة والثقافة اليمنية والحضارة والثقافة في هذه البلدان منذ القدم وحتى وقتنا الحاضر، كما يقدم أمثلة من هذه النماذج سواء كانت في الرقصات الشعبية أو في الأغاني أو في العادات والتقاليد أو في الأزياء والملابس أو حتى نماذج من الأثار المادية كالنقوش والتماثيل في أحد الفصول التي نتجت عن التلاقح الحضاري بين اليمن ودول القارة الإفريقية بحكم موقع اليمن في جنوب الجزيرة العربية وغرب قارة أسيا وهي أقرب البلدان إلى القارة الإفريقية، وأيضًا بسبب هجرة اليمنيين المتعددة سواء لنشر الإسلام أو للتجارة أو للظروف التي تجبرهم دائمًا على الهجرة، فقد نقلوا معهم الكثير من عناصر ثقافتهم وأيضًا انتقلت إليهم الكثير من عناصر الثقافة وهو ما استلزم أن نعمل على تأليف كتاب في هذا الموضوع".

ويرى سبأ أن رمضان يمكن أن يكون فرصة جيدة للكتابة أو للقراءة في نفس الوقت، يقول: "دائمًا ما يكون للكاتب دور في أن يجد لنفسه الفراغ للكتابة أو لوضع النقاط على الحروف إذا كان لديه كتابات سابقة وربما قد يكون الوقت مناسبًا في رمضان أكثر لأن لدينا وقتًا طويلًا في الليل فاعتقد أن ذلك يكون مناسبًا جدًا".

ويتابع عن تجاربه مع الكتابة في رمضان: "لديّ تجربة سابقة مع الكتابة في رمضان كانت لكتاب "حكايات من التراث الشعبيي اليمني"، وأتذكر في العام 2017 أنني أعطيت لها وقتًا كافيًا خاصة في رمضان، وتم تجهيز الكتاب وطباعته بعد ذلك، فرمضان شهر الخير، وشهر القرآن، لذا لا بد أن يكون لديّ ساعات لقراءة القرآن وقراءة الكتب".

حصل سبأ على درع الشباب الأكثر تأثيرًا في الوطن العربي في 2017، وفاز بالمركز الأول في مسابقة الفن التشكيلي سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة، وبجائزة الفنان عبد االله البعداني للفنون التشكيلية في 2021، وحصل على المركز الأول ضمن خمسة مشاريع فائزة بمنحة الفاعليين الثقافيين في مجال بناء القدرات في التراث الثقافي غير المادي ببيروت في 2021، وحصل على أكثر من عشرين تكريم بشهادات في مجال الفنون والتراث الثقافي غير المادي من اليونسكو ووزارة الثقافة وعدد من الجهات الحكومية والدولية.

Dr.Randa
Dr.Radwa