اشتهر الكاتب أحمد خالد توفيق بكتاباته في أدب الرعب والخيال العلمي في العقدين الأخيرين في مصر والعالم العربي، وترك لنا العديد من الروايات التي هي مصب اهتمام لكل من الأطفال والبالغين، ولعل من أشهرها رواية «يوتوبيا». 

صدرت رواية «يوتوبيا» في عام 2008م، عن دار ميريت، وكانت من أول الروايات التي تصدر بعيد عن المؤسسة العربية الحديثة.

اعتمدت الرواية على شخصيات رئيسية مثل الشاب الثري الذي يدعى "علاء " أحد سكان مدينة يوتوبيا، و جريمنال وهي صديقته الأول والتي تغادر معه المدينة وتتجه إلى استكشاف الطبقة الثانية وهي العوام، وشخصية جابر وصفية وهما من سكان الطبقة الثانية من المجتمع المصري. 

وتدور أحداث الرواية في مصر في عام 2023م التي في خيال الكاتب تحولت إلي طبقتين، الأولى كانت طبقة تعيش في وئام تام وسلام داخلي داخل مدينة تدعي "يوتوبيا " محاطة  بأسوار حصينة في " الساحل الشمالي "ويحرسها جنود مدججين بالسلاح، والطبقة الأخرى هي طبقة العوام والتي تقاتل من أجل لقمة العيش وتعيش في حالة صراع دائم مع بعضها البعض بعد تفشي الأمراض والجوع.

ورواية يوتوبيا طبعت في 6 أجزاء في جريدة الدستور، وأضيفت العديد من الأحداث إليها ونشرت عام 2008.

ومصطلح "يوتوبيا" هو مصطلح يوناني الأصل ينقسم إلى قسمين الأول هو "يو" بمعني لا و"توبيا" تعني اللامكان، وهي رمزية لمكان غير متواجد في الواقع الإنساني، واتخذت الكلمة في سياقات متعددة بنفس المعني وهو المجتمع المثالي الذي اتجه في عبادته إلى خالقه فانعم عليه بالرخاء والسكينة والالهام. فأصبح كل شيء في المجتمع مثاليا. 

ومن الفلاسفة الذين تحدثوا عن ذلك المصطلح هو أفلاطون في كتابة  "الجمهورية " وأعاد إحياء هذا المصطلح من جديد الفيلسوف المسلم الفارابي في كتابة المدينة الفاضلة، ولكن الفرق الوحيد أن هذين الكتابين الأخيرين تناولوا مجتمع استطاع الوصول إلى قمة الفضيلة عبر الطرق الروحية.