وصف البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل عاملين في المجال الإنساني في غزة بأنها "رمز لمشكلة أكبر"، على الرغم من إشارة مسؤولين في واشنطن إلى أنه لن يكون هناك تغيير في الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها ضد حماس نتيجة لذلك.
وقال جون كيربي، المتحدث الرسمي باسم قضايا الأمن القومي، في مؤتمر صحفي إن الإدارة الأمريكية "شعرت بالغضب" عندما علمت بضربة قوات الدفاع الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل عمال في منظمة "المطبخ المركزي العالمي"، التي كانت توزع الطعام على المدنيين في غزة، بحسب ما أوردت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وأضاف "نتوقع إجراء تحقيق أوسع نطاقا وبطريقة سريعة وشاملة، ونأمل أن يتم نشر هذه النتائج وأن تكون هناك مساءلة مناسبة".
وتابع: "لقد قُتل أكثر من 200 من عمال الإغاثة في هذا الصراع، مما يجعله واحدًا من أسوأ الصراعات بالنسبة لعمال الإغاثة في التاريخ الحديث، إن هذا الحادث يرمز إلى مشكلة أكبر ودليل على السبب الذي يجعل توزيع المساعدات في غزة صعباً للغاية.. ولكن بعيدًا عن الضربة، ما هو واضح هو أنه يجب على الجيش الإسرائيلي أن يفعل المزيد لتحسين عمليات منع الاشتباك حتى يتم حماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية".
وقال كيربي إن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على إسرائيل لبذل المزيد من الجهد وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني وستواصل القيام بدورها في تقديم المساعدة للمدنيين الفلسطينيين في غزة.
ومن المرجح أن يؤدي مقتل عمال الإغاثة الأجانب إلى زيادة الغضب والإحباط إزاء الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس في غزة، حيث قُتل أكثر من 32 ألف فلسطيني ويواجه مئات الآلاف المجاعة.