الأحد 5 مايو 2024

مساجد تاريخية| «مسجد جمال الدين محمود الاستادار» ( 26- 30)

مسجد جمال الدين محمود الاستادار

ثقافة5-4-2024 | 15:57

أروى أحمد

تميز العصر الإسلامي بغزارة عمائره الدينية، والتي أساسها بيوت الله المساجد، والجوامع، وسُمّيت المساجد بهذا الاسم : باعتبارها مكان للسجود، والمكان الذي أعد للصلاة فيه على الدوام، ويطلق على المسجد هذه التسمية إذا كان صغير الحجم، وهو مكان مهيئ للصلوات الخمس، أمّا إذا كان كبير الحجم فيُسمى جامعًا ، لأنه علامة لاجتماع عدد كبير من الناس للصلاة فيه وكذلك لإقامة صلاة الجمعة فيه أيضا، ويُقال لكل جامع مسجد، وليس كل مسجد جامع.

ونستعرض معكم عبر بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان الكريم، يوميًا، مساجد وجوامع تاريخية، وسنلقي الضوء على الجوامع التاريخية  في مصر بشكل عام ومدينة القاهرة التي عرفت بمدينة الألف مأذنة بشكل خاص، ونستكمل في اليوم السادس والعشرون من رمضان 1445 هـ،  في جولة مع  مسجد جمال الدين محمود الاستادار.

يعد مسجد جمال الدين محمود الاستادار من أحد الجوامع التاريخية الأثرية المهمة في القاهرة، وهو يتكون من مسجد ومدرسة، والذي يقع بشارع الخيامية المتفرع من شارع أحمد ماهر بقسم الدرب الأحمر، أطلق عليه مجموعة أسماء أخرى مثل:  مسجد الكردي أو المدرسة المحمودية.

 بناه الأمير جمال الدين محمود الاستادار سنة 797هـ، في عهد السلطان فرج بن برقوق.

جمال الدين محمود بن علاء الدين السودونى الأستادار، خدم عند الأمير سودون ثم للسلطان الظاهر بوقوق سنة 790هـ، ثم أصبح مشير الدولة يتحدث في دواوين السلطنة الثلاثة وهي الديوان المفرد الذي يتحدث فيه الاستادار، وديوان الوزارة ويعرف بالدولة، وديوان الخاص المتعلق بنظر الخواص وعظم امره ونفذت كلمته في جميع أمور السلطنة.