الخميس 2 مايو 2024

خبراء أمميون: العصابات في هايتي تتمتع بقوة تسليح أكبر من الشرطة

الجماعات الإجرامية

عرب وعالم5-4-2024 | 10:46

دار الهلال

قال خبراء أمميون، إن بعض العصابات في هايتي تمتلك ترسانات أكبر من ترسانات الشرطة، حيث أصبحت الجماعات الإجرامية "أقوى وأكثر ثراء وأكثر استقلالية" من خلال استخدام تهريب الأسلحة لتغذية نموها.

وقالت الممثلة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات والجريمة، سيلفي برتراند، لموقع أخبار الأمم المتحدة، الخميس، إن هناك حاليا "مستويات غير مسبوقة من الخروج على القانون".

وتابعت أنه بدءا من بنادق كلاشينكوف الروسية وبنادق إيه أر 15 الأمريكية الصنع إلى بنادق الجليل الهجومية الإسرائيلية، شهدت هايتي ارتفاعا كبيرا في تهريب الأسلحة المتطورة على نحو متزايد منذ عام 2021، حسبما ذكر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) في أحدث تقرير له حول الاتجار غير المشروع للأسلحة في هايتي.

وأوضحت، أن التقرير كشف عن أن العديد من هذه الأسلحة غير المشروعة كانت مصدرا للتقارير الإخبارية الأخيرة عن هجمات القناصة العشوائية وعمليات النهب الجماعي والاختطاف والهجمات على السجون لتحرير آلاف السجناء، الأمر الذي أدى بدوره إلى نزوح أكثر من 362 ألف من هايتي فرارا من العنف.

من جانبه، قال الخبير المستقل ومؤلف كتاب الأسواق الإجرامية في هايتي، روبرت موجا، تستخدم بعض العصابات تهريب الأسلحة لتعزيز الجهود الرامية إلى توسيع نطاق انتشارها والاستيلاء على مواقع استراتيجية تحبط الجهود الرامية إلى وقف الدخول غير القانوني لمزيد من الأسلحة.

وقال موجا:"لدينا وضع مقلق ومقلق للغاية في هايتي، وربما هو الأسوأ الذي رأيته خلال أكثر من 20 عاما من العمل في البلاد".

وأشار إلى أن هذه "الترسانات القاتلة" التي يتم تهريبها في الغالب من الولايات المتحدة، تعني أن العصابات لديها "قوة نيران تفوق قوة الشرطة الوطنية الهايتية"، وفقا لفريق خبراء الأمم المتحدة المكلف بمراقبة العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على هايتي في عام 2022 وسط تفاقم عنف العصابات المسلحة. 

من جانبها، قالت برتراند من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إن المشكلة هي أنه مع دخول المزيد من الأسلحة، توسع العصابات سيطرتها على نقاط استراتيجية مثل الموانئ والطرق؛ ما يزيد من صعوبة منع تهريب الأسلحة على السلطات.

وخلص التحليل المدعوم من الأمم المتحدة إلى أن ما يقرب من نصف مواطني هايتي البالغ عددهم 11.7 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات غذائية، وأن النزوح الجماعي مستمر مع فرار الناس إلى بر الأمان وتفيد المستشفيات بارتفاع حاد في عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن إطلاق النار.

وقال الطاقم الطبي في هايتي للجنة خبراء الأمم المتحدة: "إن العدد المتزايد من الأسلحة المتداولة وكذلك تحديث الترسانات لهما تأثير على مدى خطورة الجروح التي تحدث".

 

Dr.Randa
Dr.Radwa