أشادت رئيسة ملتقى البرلمانيات الأردنيات النائبة، فليحه الخضير، بالعلاقات المصرية الأردنية في كافة المجالات وخصوصا البرلمانية، مشددة على ضرورة المزيد من التعاون والتنسيق بين البرلمانيين المصري والأردني.
وقالت الخضير، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن العلاقات بين القاهرة وعمان تاريخية ووطيدة على مر العصور، مشيرا إلى أن التعاون والتنسيق بين البلدين على أعلى مستوى في كافة المجالات.
وأضافت أن مصر لديها تجربة رائدة في القطاع البرلماني ونعمل دائما على الاستفادة منها، مشيرا إلى أن المرأة المصرية تمتلك تجربة كبيرة وخبرة في العمل البرلماني.
واعتبرت رئيسة ملتقى البرلمانيات الأردنيات أن المرأة المصرية نموذج يعتد به ونفتخر به ونعمل دائما على تبادل الخبرات والتجارب بين المرأة المصرية ونظيرتها الأردنية، مؤكدة أن المرأة الأردنية وفي عهد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تمكنت من العمل البرلماني والعام.
وأشارت إلى أن المرأة الأردنية على تواصل مستمرة مع نظيرتها العربية وخصوصا المصرية حيث يمكن الاستفادة من التجربة المصرية بكافة الأصعدة.
ولفتت إلى أنه في إطار التعاون البرلماني المصري الأردني يوجد لجان صداقة يمكن استثمارها بما يحقق التعاون الوثيق بين البلدين ، موضحة أن الزيارات المتبادلة بين الجانبين واللقاءات المستمرة والتنسيق المشترك البرلماني الدائم يحقق التعاون على كافة الأصعدة.
وشددت فليحه الخضير على ضرورة تفعيل الدبلوماسية البرلمانية بين مصر والأردن بما يليق بالعلاقات التاريخية بين البلدين، معربة عن تطلعها في تنفيذ توجيهات العاهل الأردني بالعمل العربي المشترك وخصوصا مع الشقيقة مصر.
ونوهت رئيسة ملتقى البرلمانيات الأردنيات، إلى ضرورة ترتيب زيارات ووضع خطط وبرامج من أجل تفعيل دور المرأة العربية وبما يتعلق بالتعاون بين المرأة الأردنية ونظيرتها العربية، مشددة على ضرورة تشكيل لجان متابعة وقنوات اتصال مع منظومة المرأة العربية لدورها الكبير في تبني قضايا المرأة والدفاع عنها.
وبشأن التشريعات التي تم وضعها في مجلس النواب الأردني، أوضحت النائبة فليحه الخضير أن النواب الأردني نجح مؤخرا في تشريع العديد من القوانين التي تهتم بشئون المرأة بشكل عام والأسرة بشكل خاص، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة أن يتم دراسة القوانين والأمور المتعلقة بشئون المرأة والأسرة والطفل ومتابعة السياسات والخطط والبرامج اللازمة لتمكين المرأة اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وسياسيا ومتابعة برامج الأمومة والطفل والرعاية.
وحول دور المرأة الأردنية وخصوصا إذا ما تمت مقارنتها بنظيرتها في بعض بلدان المنطقة، قالت رئيسة ملتقى البرلمانيات الأردنيات إنه مما لا شك فيه أن دور المرأة الأردنية كبير بالمقارنة مع بلدان أخرى بالمنطقة، مشيرة إلى أن المرأة الأردنية استطاعت الوصول للعمل السياسي وتقلد المناصب منذ عقود.
ووصفت فليحه الخضير المرأة الأردنية بأنها مؤثرة في العديد من المناصب والمؤسسات التي وصلت إليها وجعلها قيادية لتحقيق المساواة التي رسمتها القيادة الأردنية ونادى بها الدستور الأردني وإبراز دور المرأة سواء في العمل السياسي أو القطاع العام.
وحول تمكين المرأة الأردنية وخصوصا في ظل خطة التحديث السياسي والاقتصادي التي وضعها الملك عبدالله مؤخرا، رأت النائبة فليحه الخضير أن تمكين المرأة في الأردن، برغم تحقيقه نجاحات كبيرة، لكنه ما زال يحتاج إلى مزيد من العمل والتواصل بين كل القطاعات سواء كانت حزبية أو حكومية ومجتمع مدني أو حتى تعاون خارجي وإزالة كافة أشكال التحديات التي تؤثر على تمكينها اقتصاديا وسياسيا.
وبشأن الاتفاقيات الدولية التي تخص المرأة وموقف الأردن منها، كشفت رئيسة ملتقى البرلمانيات الأردنيات، أن الأردن واكب العالم وصادق على اتفاقيات عديدة دولية تهم المرأة وتنسجم مع قوانينها الداخلية والعادات والتقاليد الأردنية، مؤكدة أنها ستسعى خلال رئاستها ملتقى البرلمانيات الأردنيات إلى العمل مع كافة المؤسسات الأردنية والإقليمية والعربية والدولية من أجل مزيد من التمكين للمرأة وتحقيق دورها الريادي في المجتمع.