الإثنين 29 ابريل 2024

دعاء اليوم الـ27 من رمضان.. "اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي"

الدعاء

تحقيقات6-4-2024 | 10:06

محمود غانم

مع دخول الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، يزيد المسلمون في التضرع والإبتهال إلى الله، سائلين الله -عز وجل- أن يتقبل منهم الصيام والقيام، وأن يتجاوز عما تخرق من المعاصي والأثام، ملتمسين ما تبقى فيه من الثواب والأجر.

 دعاء اليوم الـ27 من رمضان

وفي غضون شهر رمضان المبارك، الذي يبتهل فيه المسلمون إلى الله -تبارك وتعالى- بالدعاء والرجاء، تنشر بوابة -دار الهلال- جملة من جوامع الأدعية التي وردت عن النبي الكريم.

ومن صيغ الدعاء التي يمكن أن يدعو بها المسلم في يوم الـ27 من رمضان، القول: اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عورتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.

فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح: "اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عورتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي". قال: يعني الخسف.

وروى الترمذي عن العباس بن عبد المطلب قال: قلت: يا رسول الله؛ علمني شيئاً أسأله الله عز وجل، قال: "سل الله العافية، فمكثت أياماً ثم جئت فقلت: يا رسول الله علمني شيئاً أسأله الله، فقال لي: يا عباس يا عم رسول الله: سل الله العافية في الدنيا والآخرة".

قال في تحفة الأحوذي شرح الترمذي: في أمره -صلى الله عليه وسلم- للعباس بالدعاء بالعافية بعد تكرير العباس سؤاله بأن يعلمه شيئاً يسأل الله به، دليل جلي بأن الدعاء بالعافية لا يساويه شيء من الأدعية، ولا يقوم مقامه شيء من الكلام الذي يدعى به ذو الجلال والإكرام.

ومن مستحبات الصيام، الدعاء عند وقت الفطر، حيث ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قوله:"إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد".

وكان عبد الله بن عمرو بن العاص إذا أفطر، يقول: "اللهم إني أسألك - برحمتك التي وسعت كل شئ - أن تغفر لي"، وثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول:"اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت".

وروى الترمذي أن النبي قال:"ثلاثة لا ترد دعوتهم، الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، والمظلوم".

ومن آداب الدعاء: افتتاحه بحمد الله والثناء عليه، والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وختمه بذلك، ورفع اليدين، وعدم التردد، بل ينبغي للداعي أن يعزم على الله ويلح عليه، وكذلك تحري أوقات الإجابة كالثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة، وعند الإفطار من الصيام. 

ومن أهم أسباب إجابة الدعاء تحري الحلال في المأكل والمشرب، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم، وقال: يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم. ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام فأنى يستجاب له.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa