الثلاثاء 30 ابريل 2024

المقاهي بين التاريخ والأثر| «الشابندر» أبرز المعالم الثقافية المهمة في العراق (27-30)

مقهى الشابندر بالعراق

ثقافة6-4-2024 | 11:31

بيمن خليل

يُعدّ المقهى جزءًا مهمًا من تاريخ مصر الحديث، فهو أكثر من مجرد مكان لقضاء أوقات الفراغ كما يُظن، تزخر مصر بالعديد من المقاهي العريقة ذات التأثير التاريخي البارز، التي شهدت نهضة فكرية وثقافية هامة على مر العصور، مما أسهم في تغيير مجرى التاريخ، فقد احتضنت المقاهي شرائح مجتمعية متعددة تحت سقف واحد، واكتسبت شهرتها من كبار الشخصيات المؤثرة في ميادين مختلفة سياسية وفنية وأدبية.

يعد مقهى الشابندر من أشهر المقاهي القديمة في بغداد بالعراق، والذي يقع في نهاية شارع المتنبي قرب مبنى القشلة (المدرسة الموفقية سابقًا).

ويتميز المقهى بطرازه المعماري البغدادي الأصيل هو مشيد بالطابوق والجص، وينفرد هذا المبنى بفخامته وشكله من حيث التصميم والهندسة، ويعتبر من أعرق المقاهي في العراق.

وكان المبنى الخاص بالمقهى سابقًا مطبعة نحمل نفس الاسم، نسبة إلى مالكها موسى الشابندر وهو وزير الخارجية في زمن الملكية عام 1941م في وزارة رشيد الكيلاني، وتأسست عام 1907م.

ويعتبر مقهى الشابندر أحد أبرز المعالم الثقافية المهمة في العراق، ويتداول فيه الحديث عن الثقافة والفن والشعر والسياسة، ويرتاده عامة الناس والتجار والموظفون والأدباء، وكان يَتجمع به السياسيين والمثقفيين العراقيين.

مدير المقهى في الوقت الحالي هو الحاج محمد الخشالي الذي أفنى أكثر من 55 عاما من عمره في هذا المكان بعد استلامه لإدارته عام 1963، ولكن قد تَدمر 70% من أجزاء المبنى في تفجير أرهابي عام 2007، لكن تَم ترميمه واعيد أفتتاحه من جديد، ولُقب بعد ذلك بـمقهى الشهداء نتيجة للحادث الإرهابي الذي أودى بحياة جميع أولاد محمد الخشالي الخمسة.

Dr.Randa
Dr.Radwa