الأحد 24 نوفمبر 2024

عرب وعالم

مراقبون: إسرائيل تستخدم ورقة المساعدات لاستكمال حربها على غزة

  • 6-4-2024 | 11:27

المساعدات الإنسانية

طباعة
  • دار الهلال

أرجع مراقبون اتخاذ إسرائيل سلسلة إجراءات "غير مسبوقة" للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، رغم تعثر جهود التهدئة، إلى كونها قد تستخدم تكثيف دخول المساعدات ورقةً لتخفيف الضغوط المطالِبة بإنهاء الحرب التي دخلت شهرها السابع، وخلّفت أعداداً كبيرة من الضحايا.

وقررت إسرائيل إعادة فتح معبر بيت حانون شمال القطاع، والسماح بوصول سفن المساعدات عبر ميناء إسدود، لتضاف هذه القنوات الجديدة إلى معبريْ رفح وكرم أبوسالم، حيث تدخل عبرهما شاحنات المساعدات.

ونقل موقع "إكسيوس" الأمريكي عن مصادر قولها إن بايدن أبلغ نتنياهو أن هناك حاجة لوقف القتال في غزة؛ من أجل السماح باستئناف جهود المساعدات الإنسانية.

وقال المسئولون، الذين لم يسمهم الموقع، إن "نتنياهو أبلغ بايدن أنه ستكون هناك إجراءات جديدة على الأرض وبالتالي لن تكون هناك حاجة لوقف القتال"، لافتين إلى أن نتنياهو شدد على أن وقف الحرب يجب أن يتزامن مع اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في غزة.

ونقل الموقع عن مسئول إسرائيلي كبير قوله إن "نتنياهو ومساعديه فوجئوا بطلب بايدن وقف القتال خارج سياق صفقة الرهائن"، لكن البيت الأبيض أشار، في وقت لاحق للاتصال بين بايدن ونتنياهو، إلى أنه يجب وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح الرهائن، والتأكد من حماية أولئك الذين يقدمون المساعدة للفلسطينيين في غزة. 

وقال الكاتب والمحلل السياسي إياد جودة إن "نتنياهو يحاول من خلال سياسة إدخال المساعدات لغزة تخفيف الضغط على إسرائيل"، مشيراً إلى أن" الدوافع وراء ذلك سياسية".

وأضاف جودة أن "نتنياهو يطيل الحرب لأهداف سياسية وشخصية بحتة، والعالم بدأ يدرك ذلك، إذ إنه لا أهداف متاحة أمامه لتحقيقها في غزة، خاصة أنه تم منحه غطاء أمريكيا لما يزيد على ستة أشهر".

وتابع جودة أن "نتنياهو يريد من تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية الإبقاء على خيار استمرار العمليات العسكرية في غزة، وتخفيف الانتقادات الدولية لسياسات إسرائيل في القطاع، خاصة بعد مقتل عمال وورلد سنترال كيتشن الذين كانوا يقومون بعملهم الإنساني في غزة".

وأشار إلى أن "سيناريو استبدال وقف إطلاق النار بتكثيف دخول المساعدات سيكون كارثياً بالنسبة للفلسطينيين الذين ينتظرون وقف الحرب لإنهاء أزمة النزوح التي طالت غالبية السكان، رغم أهمية وصول المساعدات الإنسانية لهم".

وقال جودة إن "نتنياهو بات غير معني تماماً بالتوصل لوقف لإطلاق النار خلال الفترة المقبلة، ودائماً ما يضع عناوين لمراحل الحرب من دون أن تكون قابلة للقياس عسكرياً وسياسياً".

ولفت إلى أن "ارتفاع فاتورة ضحايا الحرب من المدنيين خلق ضغطاً دولياً يطالب بوقف الحرب وحماية المدنيين"، مضيفاً أن "نتنياهو يرى في زيادة وتيرة المساعدات مرحلة مؤقتة تجنبه الضغط الدولي، وتبقي معاناة النازحين جراء الحرب وما تخلقه من ضغط سياسي على حماس".

وأشار جودة إلى أن "زيادة المساعدات وتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية في غزة سيكونان مخرجاً لنتنياهو وبايدن على حد سواء، خاصة مع الضغوط التي يواجهها الرئيس الأمريكي بسبب مواقفه من استمرار الحرب، وتأثيرات ذلك على فرصه بالفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة