الثلاثاء 18 يونيو 2024

فتاوى الصائمين | أبرزها .. هل يجوز للطالب الفطر برمضان للمساعدة فى المذاكرة؟

فتاوي الصائمين

تحقيقات6-4-2024 | 12:48

محمود غانم

الكثير من التساؤلات تشغل أذهان الصائمين، في شهر رمضان المبارك حول صحة الصوم مما قد يؤثر عليه.

وفي غضون ذلك، تنشر بوابة -دار الهلال- جملة من الأحكام الشرعية التي قد يتساءل عنها كل صائم، ومنها:

 

- ما حكم التداوي بالغرغرة؟ 

أجاب الأزهر: هذه الغرغرة التى يستخدمها المريض لا يترتب عليها فساد الصوم، وإلى هذا ذهب مجمع الفقه الإسلامى التابع لمؤسسة المؤتمر الإسلامى فى دورته العاشرة، بشرط ألا يصل شىء منها إلى الجوف. 

-ما حكم إجراء عملية بمنظار داخل المعدة؟

أجاب الأزهر: إذا أدخل الطبيب المنظار من الحلق إلى المعدة ففى الفطر به قولان:

القول الأول: لا يفطر لأن المنظار لا يستقر فى الجوف وهو جامد وليس سائلا.

 القول الثانى: إدخال المنظار إلى المعدة يفطر.

والراجح هو القول الأول، وقد أقر المجمع الفقهى التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامى فى دورته العاشرة ما يلى: إذا لم يصاحبه إدخال سوائل محاليل أو مواد أخرى، لا يفطر.

- هل يجوز للطالب أن يفطر فى رمضان للمساعدة فى المذاكرة وفى الامتحان؟

أجاب الأزهر:قال تعالى: {وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْر}{البقرة/185}. 

والمرض الذى يبيح الفطر هو الذى يطرأ أو يزداد بالصيام أو يحول دون الشفاء أو يترتب عليه ضررٌ آخر ومثل المريض من يقوم بعمل شاق هو مورد رزقه الوحيد الذى لا يستطيع الصوم معه كالخباز الواقف أمام الفرن والحر الشديد، وعمله بالنهار وقت الصيام، على أن يكون المرض أو التعب واقعاً بالفعل لا متوهماً ولا متوقعاً.

والاستذكار والامتحان فيه حالات:

الأولى: أن يغلب على ظن أحد هؤلاء الطلبة خوف المرض إذا صام مع أداء الامتحان، إما بأمارة ظهرت، أو بتجربة وقعت، وإما بإخبار طبيب حاذق - لا مجرد التوهم والتخيل - ففى هذه الحالة يباح له الفطر شرعاً، وأنه مثل المريض الذى يخاف زيادة المرض أو إبطاء البُرء.

الثانية: أن يجهده المذاكرة أو الامتحان بحيث لا يستطيع أداء الصوم وإن لم يخش منه المرض، والحال أنه لا بد له من أدائه، فالظاهر أنه يباح له الفطر فى هذه الحالة.

وظاهر ذلك تقدير الضرورة الواقعية الصحيحة لا الوهمية والخيالية، إذاً الطالب الذى لا يستطيع أداء الامتحان مع الصوم لبلوغه حداً من الإعياء يضر به، مضطر لأداء الامتحان اضطرار الفقير إلى عيشه ولابد له منه فى وقته المحدود له، وفى تركه فيه مضرة له، فيباح له الفطر وعليه القضاء فى أيام أخر، لكن عليه أن ينوى الصيام من الليل، ويصبح صائماً، فإن أصابه ما يعجزه عن التركيز فله الفطر، ولا يجوز له أن يبدأ نهاراً مفطراً. وهذا أمر متروك لتقواه. وإن أفطر.

الثالثة: إذا استطاع أداء الامتحان مع الصوم بدون أن يلحقه مرض أو إعياء ضار به فإنه يجب عليه الصوم ويحرم عليه الفطر.

وأقول لمن يذاكر ويدخل الامتحان: عليك بتقوى الله، واحرص على طاعته {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً} {الطلاق/4}.

رخصة الفطر منحة من الله لأرباب الأعذار حقيقية لا وهماً ولا خيالاً ولا مغالطة واحتيالاً، والاحتيال على الفطر فراراً من الصوم لا يخفى على من لا يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}{الطور/21}، وهو أدرى بحاله وانطباق الحكم عليه.