تناول كتاب «أنا نجيب محفوظ» للكاتب الصحفي والمؤرخ الأدبي «إبراهيم عبد العزيز» سيرة حياة نجيب محفوظ وطقوسه مع العيد وكيف كانت ذكرياته مع العيد.
وجاء في كتاب «أنا نجيب محفوظ» حول ذكريات أديب نوبل مع العيد وحكايته مع كعك العيد والجنيه الذهب وبدلة العيد وحي الجمالية.
يقول نجيب محفوظ :" كنت أشارك في عمل الكعك، حيث كنت أقوم بنقشه مع والدتي، ثم يأتي الفران ليحمله للفرن، وكنت أسعد بمنظره حينما يعود من الفرن، فقد كنا نتباهى ونحن أطفال بكعك والدتنا أمام الأصدقاء، وكان كل منا يعزم على الأصدقاء بالكعك، فكنا نتذوق كعك البيت وكعك الأصدقاء حتى تمتلىء بطوننا".
وأضاف نجيب محفوظ أنه كان يهوى تناول الكعك، ولكنه توقف عن تناوله بعدما أصيب بمرض السكر ومنعه الأطباء من تناول الكعك.
وأوضح محفوظ أن الجنيه الذهب الذي كان يحصل عليه من والده كان له فرحته الخاصة وأن قيمة ذلك الجنيه الذهب لم تكن في قيمته الشرائية بقدر ما كانت في ذهبه اللامع، وفي ما كان يرمز إليه من مناسبة سارة.
وتابع أديب نوبل انه مع حلول العيد تعود به الذاكرة إلى حي الجمالية الذي عاش فيه طفولته والذي عرف فيه العيد، قائلا:" ما إن يحل العيد حتى تعود بي الذكرة بسرعة إلى حي الجمالية الذي عشت فيه طفولتي والذي عرفت فيه العيد أول ما عرفت،كم نظرت من خلف المشربية التي كانت تغطي شبابيك بيتنا القديم بحي الجمالية، إلى ذلك الميدان الهادىء المليء بأشجار الصفصاف والذي كانت تملؤه الزينات كلما جاء العيد، فيلعب فيه الأطفال طوال النهار والليل دون خوف من مرور السيارات أو حوادث الطريق".
وحول لبس العيد قال محفوظ : "أما لبس العيد، فكنت أذهب مع والدي أشتري بدلة العيد وما أريده، أما بدلة العيد فكانت تبيت في حضننا ليلة العيد، وكان لها رائحة الملابس الجديدة التي لم تكن تفارقني طوال أيام العيد".