الثلاثاء 30 ابريل 2024

63 عاماً.. أبرز المحطات في تاريخ الرحلات البشرية إلى الفضاء

رحلات البشر إلى الفضاء

تحقيقات12-4-2024 | 15:57

محمود غانم

يصادف اليوم 12 أبريل، ذكرى نجاح أولى المحاولات البشرية في صعود إلى الفضاء، والتي سجلها رائد الفضاء السوفيتي يورى جاجارين عام 1961، حيث جاء ذلك النجاح ترجمة لسلسلة طويلة من العمل البشري؛ لتحقيق ذلك الحلم، الذي بات في لحظات كثيرة أشبه بالمستحيل.

الرحالات إلى الفضاء

كان قسطنطين تسيولكوفسكي أول من قدم اقتراحاً واقعياً لرحلة الفضاء، أو استكشاف الفضاء الكوني بالآليات التفاعلية، لكن هذا العمل النظري لم يكن له تأثير واسع خارج روسيا.

وقد أصبحت رحلات الفضاء ممكنة هندسياً، حين نشر عمل لروبرت جوددارد عام 1919، من بحثه "طريقة لبلوغ الارتفاعات القصوى".

ونظراً للأجواء الساخنة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، خلال النصف الثاني من القرن العشرين، فقد اتسمت أولى رحلات الفضاء بأنها سباق بين الجانبين.

وبدأ ذلك السباق عام 1957، عندما أصدر كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي تصريحات مُعلنة عن نيتهم لإطلاق أقمار صناعية. 

وفي نفس العام، جاء إطلاق أول قمر صناعي أرضي في تاريخ البشرية، على يد السوفييت، وهو "سبوتنيك - 1"، تبعه إطلاق ثاني قمر صناعي "سبوتنيك - 2".

وفي ضوء تلك النجاحات، أطلق قمر "سبوتنيك - 3" الذي حمل مجموعة كبيرة من الأجهزة لإجراء بحوث جيوفيزيائية وقدم بيانات بشأن الضغط ومكونات الغلاف الجوي العلوي، وتركيز الجسيمات المشحونة، والفوتونات في الآشعة الكونية، والنوى الثقيلة في الآشعة الكونية، والحقول الكهربية والمغناطيسية والجزيئات النيزكية.

أما الولايات المتحدة الأمريكية، فقد حظيت تجاربها بسلسلة من الإخفاقات، ومع ذلك، نجحت في إطلاق قمرها الصناعي "إكسبلور - 1" عام 1958، وكان مُحمل بالأجهزة العلمية، واستطاع التقاط حزام فان آلن الإشعاعي.

ومع بداية ستينيات القرن الماضي حدث تطور لافت، إذ بعث الاتحاد السوفيتي "يوري جاجارين" أول رائد فضاء في دورة حول الأرض استغرقت 108 دقيقة.

تواصلت النجاحات السوفيتية في هذا الصعيد، فمع حلول 16 يونيو 1962 كان الاتحاد قد أطلق ستة رواد فضاء لمهمة فوستوك؛ حلق زوجين منهم بشكل متزامن، واستطاعوا إكمال ما يصل إلى 260 دورات في الفضاء في خلال 60 يوماً فقط في الفضاء.

في الوقت نفسه، نجحت الولايات المتحدة الأمريكية، في إطلاق آلان شيبارد "أول رائد فضاء ميركوري" في رحلة فضاء شبه مدارية على متن المركبة الفضائية ميركوري ريدستون 3.

ورفعت أمريكا تحدي تحقيق هدف هبوط رجل على القمر وإعادته إلى الأرض بأمان، ومع الرغبة في تحقيق ذلك، منيت العديد من الرحلات بالفشل للجانبين، نتج عنها خسائر بالأروح، كانت دافعاً إلى إحجام الدولتين عن إرسال رواد فضاء حتى أواخر عام 1968.

تحقق الحلم الأمريكي بالوصول إلى سطح القمر عام 1969، حيث هبطت وحدة "إيجل" التابعة لمركبة "أبولو-11" على سطح القمر، وعلى متنها رواد الفضاء نيل أرمسترونج وإدوين ألدرين ومايكل كولينز.

من ناحية أخرى، تمكنت الصين عام 1970 من إطلاق قمرها الصناعي الأول، وفي العام نفسه أطلقت اليابان قمرها الصناعي الأول، وأطلق السوفيات أول قمر صناعي هندي عام 1975، ولكن بعد 5 سنوات نجحت منظمة البحوث الفضائية الهندية في وضع قمر صناعي في المدار بنفسها.

وظهرت كل من أوروبا وآسيا لاعبين جادين في هذا المجال بعد عام 2000، فقد بدأ برنامج استكشاف القمر الخاص بالصين "تشانج-1" عام 2007، وهبطت "تشانج-3" على سطح القمر عام 2015، كذلك نجحت الهند في الوصول إلى مدار القمر عام 2008، والمريخ عام 2012. أما اليابان فقد نجحت في بعثاتها إلى القمر والزهرة في التسعينيات من القرن العشرين وفي العقد الأول من القرن 21.

ونجحت مركبات وكالة الفضاء الأوروبية المدارية في الهبوط على سطح القمر واستكشاف المريخ والزهرة في الفترة بين 2003 و2006، وتعاونت مع روسيا لوضع مركبة فضائية جديدة حول المريخ عام 2016.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa