معظم النماذج الرياضية لمرض الزهايمر نظرية، تركز على التغيرات الجزيئية والخلوية قصيرة المدى التي لا يمكن قياسها في المرضى، ولكن نجح العلماء في تصميم نموذج رياضي  جديد يقدم الأمل في التنبؤ بمرض الزهايمر وعلاجه بشكل أفضل.

استخدم الباحثون في كلية الطب بجامعة ديوك وجامعة ولاية بنسلفانيا بيانات واقعية من أكثر من 800 شخص بقدرات معرفية مختلفة ، لتطوير نموذج سلسلة العلامات الحيوية لمرض الزهايمر (ADBC).، يتجاوز هذا النهج الشخصي، الذي نشر في مجلة الوقاية من مرض الزهايمر، طرق التشخيص التقليدية من خلال دمج العلامات البيولوجية الخاصة بالفرد للتنبؤ بتطور مرضه.

تم تسجيل الأشخاص في مبادرة التصوير العصبي لمرض الزهايمر (ADNI)، وهي دراسة طولية متعددة الجنسيات تتبع موضوعات من الإدراك الطبيعي إلى الضعف الإدراكي المعتدل، إلى الخرف، مع الاختبار المعرفي التسلسلي والتصوير وبيانات العلامات الحيوية للسوائل على مدى فترة تصل إلى عقدين.

يحلل نموذج ADBC السائل النخاعي للمشاركين، ومسح الدماغ واختبارات الذاكرة للعثور على أنماط فريدة ، أو أدلة ، حول حالة كل شخص.

و يقول الباحثون إن النموذج يفتح الأبواب لإعادة تصنيف الأفراد على طول الطيف السريري لمرض الزهايمر وتصميم استراتيجيات العلاج.

و قال جيفري آر بيتريلا أخصائي الأشعة العصبية ومدير مختبر أبحاث تصوير مرض الزهايمر في كلية الطب بجامعة ديوك " لطالما كان ينظر إلى مرض الزهايمر على أنه اضطراب واحد، ولكن يظهر هذا البحث أن المرض يتطور بشكل مختلف في كل شخص ، مع أنماط فريدة من تغيرات العلامات الحيوية."

يتميز مرض الزهايمر بتغيرات في الدماغ بما في ذلك لويحات الأميلويد والتشابك العصبي الليفي الذي قد يضر الخلايا العصبية ويؤثر على أنواع أخرى من خلايا الدماغ. نجحت الأدوية الجديدة في تقليل بروتينات أميلويد بيتا في الدماغ وإبطاء تدهور الذاكرة والتفكير من مرض الزهايمر.