تحتار الكثير من الأمهات مع أولادها، عند الانتهاء من إجازة العيد وتكملة العام الدراسي الثاني، وخاصة مع اقتراب موعد الامتحانات، وتتساءل عن الطرق التي تساهم في تأهيل أبنائهم لعودتهم لاستكمال المذاكرة والدراسة، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم النصائح التربوية لعودة الأطفال للمدارس....
من جهتها أكدت الدكتورة عائشة حسن مستشارة سلوكية وتربوية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أنه هناك الكثير من الإرشادات والنصائح، التي على الأم وضعها وإتباعها، من أجل تأهيل الأولاد للعودة واستكمال الدراسة، ومنها ما يلي:
- لابد من البداية أن يكون هناك روتين يومي محدد للأبناء، والذي يشمل مواعيد نومهم واستيقاظهم والوقت المستقطع للترفيه أو اللعب، وهو يعد من ضمن مبادئ التربية الايجابية، وذلك حتى يتسنى للأم العودة له بكل سهولة، ولكن يجب أن يتم ذلك بشكل تدريجي، حتى نهيئ الساعة البيولوجية للمخ، ولا يحدث تذبذب بها ما يؤثر على المذاكرة والاستيعاب، وبدون الروتين المحدد يصبح الأمر عشوائي للطفل.
- التأكد من أن أبنائنا قد حصلوا على كامل راحتهم أثناء الإجازة، وذلك بالنسبة للنوم لفترات كافية، وتفريغ طاقة اللعب والمرح، حتى يقبلوا على الدراسة بفرح وأمل.
- ضرورة علم الأمهات بأن الإجازات القصيرة مثل الأعياد، تختلف عن الفترات الطويلة، مما يجعلها لا تبالغ في اندماج أبنائها في الألعاب التعليمية والمكتبية، بل تعطي الطفل ما يحتاجه في الإجازة ولا يفرض عليه نوع معين من الأنشطة.
- أن يأخذ الطفل فترة بعد انتهاء الإجازة تتراوح من يوم ليومين، لتجهيز أوراقة وكتبه، وعمل خطة للنزول للمدرسة مرة أخرى، حتى يتأقلم للعودة مرة أخرى.
- وضع خطة بين ألام والأبناء، من أجل تقليل مصادر الإلهاء، والتي منها التلفزيون والهاتف الذكي، والعودة للروتين المدرسي.
- أن نساعد أبنائنا في مراجعة المواد الدراسية مرة أخرى، قبل الرجوع للمدرسة، حتى لا يشعروا بالتشتت، ولكن أن يتم ذلك دون إجبار أو ضغط.
- أن تتواصل الأم مع أسر وأهالي أبنائها في المدرسة، حتى يشعر الأولاد بجو ومناخ من التحدث عن المدارس وتجهيز الأدوات والامتحانات وغيره.
- الحرص على تجهيز حقيبة مدرية الطفل، وأدواته وملابسه، وغرفته بشكل أنيق ومرتب، حتى يتأهل نفسياً للعودة والاستعداد للدراسة وقرب الامتحانات.
- لا نقطع علاقة أولادنا مع زملاء الدراسة، خلال فترة الإجازة، بل نجعلهم في تواصل مستمر، حتى يكون هناك مناخ من الحوار المشترك عن الاستعداد للمدارس مرة أخرى.
- التحدث من قبل الوالدين بشكل ايجابي، عن المدرسة والمعلمين، حتى يكون هناك إقبال وحب للعودة مرة أخرى.
- أن يكون للمدرسة دور مهم، في تأهيل واستقبال الطلاب بعد الإجازة، من خلال تنظيم يوم ترفيهي وقصير.
- أن نهتم بنفسية الأبناء، لأنها عامل مهم جداً، حتى لا نسبب له صدمه وسوء تعامل مع الحدث، ويحدث له مقاومة في التغيير، لذلك فالتنظيم والترتيب تدريجياً، يقلل من مقاومة الابن بل تصبح شبه منعدمة.