نشرت صحيفة (لوفيجارو) الفرنسية على موقعها الالكتروني اليوم بعنوان "إسرائيل تخفي لعبتها فيما يتعلق بالردود المحتملة على إيران"، تعليقا على مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بعنوان "على الإيرانيين الآن أن يتبللوا عرقا".

ورأى الكاتب مارك هنري أن إسرائيل لم تكشف نواياها لثأر محتمل ردا على الهجوم الإيراني فيما تتزايد الضغوط الدولية عليها للحيلولة دون حرب مفتوحة.

وقال الكاتب: "يبدو أن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ بعد قرارا يتعلق بالانتقام المحتمل، وما لاح في الأفق مؤشر واحد يتعلق بتصريح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الذي أكد من خلاله للمرة الأولى أن "هذا الهجوم غير المسبوق ضد الأراضى الإسرائيلية سيتطلب ردا"، لكنه لم يشر إلى توقيت وحجم العقاب الذي ستنزله إسرائيل على إيران.

وأضاف الكاتب "أن نتنياهو هدف لضغوط دولية من كافة الاتجاهات خاصة أمريكا وبريطانيا وفرنسا التي ترغب في إقناعه بعدم إعطاء الضوء الأخضر للانتقام تفاديا لاندلاع حرب إقليمية.. وقد بلغت هذه الحملة مستوى وصل إلى درجة أن نتنياهو، حسبما ذكرت وسائل إعلام، رفض العديد من المقابلات من جانب زعماء غربيين حيث كان على علم مسبق أنهم سيدعوه للاعتدال".

والجدير بالذكر أن الأمريكيون يتطالبون بأن يتم إطلاعهم مسبقا على أي هجوم إسرائيلي محتمل بهدف تعزيز إجراءات الحماية في القواعد الأمريكية والتي يمكن أن تكون هدفا لهجمات من جانب إيران.

أما عن الرأي العام الاسرائيلي منقسم للغاية.. فذكر استطلاع للرأي أن 29 % فقط من الإسرائيليين أيدوا الرد العسكري الفوري فيما رأى 37 % أنه من الأفضل الانتظار وعارض 25 % أي انتقام إسرائيلي ضد إيران،

ورأى الكاتب أن دخول الجيش الإسرائيلي في حرب مفتوحة مع إيران ستجبره على القتال في الجنوب مع حماس وفي الشمال مع حزب الله وفي سوريا.