أجرى وزير الخارجية، سامح شكري، أمس، محادثات دبلوماسية مع نظيرته الجنوب إفريقية، الدكتورة ناليدي باندور، في العاصمة بريتوريا.
جاءت المحادثات في إطار اجتماعات اللجنة المشتركة بين مصر وجنوب إفريقيا، حيث تناولت تقييم العلاقات الثنائية بين البلدين، ونقاش التحديات الإقليمية والدولية المشتركة.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزيرين أشادا في بداية المشاورات بزخم العلاقات السياسية والاقتصادية التي شهدتها البلدين مؤخرًا، مؤكدًا أهمية التنسيق والتعاون بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المشتركة. كما أكد على زيادة التواصل واللقاءات بين قيادتي البلدين، مما يعكس التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية.
وفي بداية المحادثات، أكد الوزيران أهمية تعزيز التعاون بين مصر وجنوب إفريقيا في إطار الاتحاد الإفريقي، خاصة فيما يتعلق بالإصلاحات المؤسسية وتعزيز الشفافية والمراقبة في المنظمة القارية. كما ناقشا ضرورة تعزيز السلام والأمن في القارة الإفريقية، مع التركيز على الأزمات الإنسانية والتحديات الأمنية في مناطق مثل الساحل الإفريقي والقرن الإفريقي.
وفيما يتعلق بالوضع في غزة، أعرب الوزير شكري عن دعم مصر الكامل لجهود الوقف الدائم لإطلاق النار وتحقيق السلام في المنطقة، مع التأكيد على ضرورة توفير المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين من التوترات الأخيرة.
وتناولت المحادثات أيضًا الوضع في السودان، حيث أكد الوزيران على أهمية دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والسلام في البلاد، وضرورة احترام سيادتها ووحدتها الوطنية.
وفي السياق الدولي، ناقش الوزيران التحديات الراهنة التي تواجه المجتمع الدولي، مثل الأزمة في أوكرانيا وتأثيراتها على الأمن الإقليمي والدولي، وضرورة التعاون الدولي لمواجهة تحديات مثل الإرهاب والتغيرات الاقتصادية العالمية.
وفي ختام المحادثات، أكد الوزيران على ضرورة استمرار التعاون الوثيق بين مصر وجنوب إفريقيا في مواجهة التحديات المشتركة، وتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات لمصلحة الشعبين ولتعزيز السلم والاستقرار في القارة الإفريقية.