سيظل عمدة الدراما العربية صلاح السعدني نجما مضيئا بقوة في الفن المصري، رغم رحيلع عن عالمنا اليوم، فقد تميز بين جمهوره بشخصياته الدرامية التي قظل  يطل علينا من خلالها لعقود طويلة منذ بداية الرحلة مع مطلع  الستينيات القرن الماضي، غادرنا «السعدني»جسدا  لكنه سيبقى فنانًا مفكرًا ومثقفا، قادرًا على الاختيار لتجسيد أدوارا عاشت وستعيش معنا،  ترك بصمات كثيرة مهمة في الدراما المصرية والعربية، وكانت اختياراته ومشاركاته  لشخصيات من ينابيع الأدب المصري والعربي والعالمي بالمسرح والدراما والتلفزيونية والسينما.

البداية أبو الفنون .. من مسرحنا العربي والعالمي

 كانت بدايات صلاح السعدني مع خشبات «أبو الفنون»، حيث بدأ من مسرحية مسرحية «الناصر صلاح الدين»، ومن بعدها شارك في مسرحية «الملك هو الملك» بدور «الملك» تأليف المسرحي السوري سعد الله ونوس، من أشعار أحمد فؤاد نجم  للمخرج مراد منيرمن إنتاج صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات 2006  

وقدم «السعدني» دور«أنور» في مسرحية «زهرة  الصبار» للكاتب المسرحي والروائي الفرنسي  بيير بارييه.

 عالم أديب نوبل «محفوظ»

شارك «السعدني» في مسلسل «خان الحليلي» بدور «رشدي» قصة نجيب محفوظ  المستوحاة من روايته من إخراج نور الدمرداش عُرض لأوَّل مرة سنة 1976، من بطولة صلاح ذو الفقار، ومن إخراج نور الدمرداش.

كما شارك أيضًا في أشهر مسلسلات المصرية، وبالوطن العربي بالقرن العشرين والواحد والعشرين، منها: «بين القصرين» 1987، «قصر الشوق» 1988، فحيث قدّم دور «ياسين عبد الجواد»، بالجزأين الأول والثاني من سلسلة ثلاثية أديب نوبل المصري العالمي نجيب محفوظ.

شارك «السعدني» أيضًا بتقديم دور«شقرون» في  فيلم «ليل وخونة» 1990، من تأليف نجيب محفوظ والفيلم تم إعادته لنفس عمل المؤلف «اللص والكلاب» الذي قدمه عام 1962، وهو مقتبس عن رواية «الكونت دي مونت كريستو» للكاتب الفرنسي ألكسندر دوما التي صدرت عام 1846م

وقدم «السعدني» من بطولته  مسلسل « وجع البعاد» في دور«أنور» عن رواية الأديب يوسف القعيد والتي صدرت عام 1989 عن دار الهلال للطباعة والنشر والتوزيع بالقاهرة، وقدم المسل عام 2000 من إخراج إسماعيل عبد الحافظ.

من عالم الغيطاني .. في السينما

و شارك«السعدني» في بطولة مسلسل «حارة الزعفراني» المقدم عن رواية الروائي جمال الغيطاني «وقائع حارة الزعفراني» عام 2006، إخراج أيمن عبيس.

علواني الأرض .. «السعدني »

وشارك «السعدني» في أحد أهم وأشهر أفلام  السينما المصرية «الأرض» حيث قدّم شخصية «علوان»، والفيلم من إنتاج سنة 1970 للمخرج يوسف شاهين، عن رواية الكاتب المصري عبد الرحمن الشرقاوي، وفي احتفالية مئوية السينما المصرية عام 1996 تم تصنيفه في المركز الثاني ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء النقاد.

وقدم  «السعدني» شخصية «رؤوف»، في فيلم «الرصاصة لا تزال في جيبي» المنتج عام 1974 قصة الأديب إحسان عبد القدوس. 

وشاكان «السعدني» هو الجندي مسعد العامل البسيط الذي يحلم بالاستقرار مع زوجة في فيلم «أغنية على الممر» من إنتاج عام 1972،قصة الفيلم عن مسرحية «أغنية على الممر» للكاتب علي سالم سيناريو وحوار مصطفى محرم الأغاني للشاعر عبد الرحمن الأبنودي، وإخراج علي عبد الخالق.

من عالم الأدب العربي

قدم صلاح السعدني دور «ابني عبد الصبور» و قدم دور الأب عبد الصبور الفنان محمود المليجي بمسلسل «قطار منتصف الليل»، والذي يوصف بأنه من أشهر مسلسلات السبعينيات للمخرج الأردني حسيب يوسف، سيناريو وحوار الكاتب والمؤلف المصري عبدالقادر نجيب، وعرضه التلفزيون الأردني عام 1978، والمسلسل مأخوذ عن أقصوصة للقصاص والأديب الأردني الفلسطيني الأصل محمود سيف الدين الإيراني، نشرت في مجلة العربي الكويتية عام 1960.

الأدب العالمي .. دوستوفيسكي ودور «الأب»

قدم صلاح السعدني  دور«سيد عبد الدايم» في الفيلم الاجتماعي «الوحش داخل الإنسان» للمخرج أشرف فهمي 1981  وكتب السيناريو والحوار عبد الحي أديب، والفيلم مأخوذ من رواية الكاتب الفرنسي إميل زولا التي صدرت عام 1867 وكتب السيناريو والحوار عبد الحي أديب.

كما جسد «السعدني» في أشهر أدواره «الأب» في المسلسل تلفزيوني «الأخوة أعداء» في رمضان 1433هـ/2012م، وقصة المسلسل مقتبسة عن الرواية الروسية الشهيرة «الإخوة كارامازوف» للكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي.

وجسد «السعدني» غي ذلك الكثيرمن الأدوار والشخصيات الدرامية عن  كثير من قصص وكتابات متميزة،و التي تبقى أثرًا له ما حيينا في ذاكرة المشاهد والجمهور المصري والعربي من بين ذلك ما منحته واحدا من أشهر ألقابه وألقاب نجوم الفن والثقافة المصرية، عن دوره العمدة «سليمان غانم» في المسلسل الشهير« ليالي الحلمية »، عمدة الدراما العربية.

من فيلم الأرض