تحل اليوم الأحد 21 أبريل الذكرى التاسعة لوفاة الشاعر الكبير الخال عبد الرحمن الأبنودي الذي يعد من أهم شعراء العامية في مصر والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2015 بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز 77 عامًا.

الأبنودي من مواليد محافظة قنا في صعيد مصر وتحديدًا في قرية أبنود حيث ولد بها عام 1938، وكان والده يعمل مأذونا شرعيًا وهو الشيخ محمود الأبنودي، تأثر الأبنودي بأغاني السيرة الهلالية بعد انتقاله إلى مدينة قنا وعمل على جمعها فيما بعد.

الأبنودي والسيرة الهلالية

تعد «السيرة الهلالية» من أهم وأشهر أعمال عبد الرحمن الأبنودي حيث عمل على جمعها من شعراء الصعيد وتنقل بين كل قرى الصعيد، واستمرت رحلة الأبنودي على جمع السيرة الهلالية لمدة ثلاثون عامًا، وكانت لها أثر على انتاجه الشعري.

عقب هزيمة مصر في يونيو 1967 بدأت رحلة الأبنودي في جمع السيرة الهلالية، عمل خلال رحلة استمرت 30 عامًا على تقصي السيرة الهلالية من الحكائين العرب والمنشدين، وتمكن الأبنودي من رصدها ونقلها من الذاكرة الشفهية إلى اللغة المكتوبة ليحافظ عليها من الاندثار والاختفاء، وجاب الأبنودي بلاد عديدة لجمع السيرة الهلالية مثل الجزائر والسودان وليبيا وتونس وغيرها.

أعمال الأبنودي

الابنودي له العديد من الأعمال الأخرى بخلاف السيرة الهلالية مثل كتاب أيامي الحلوة، ويسرد فيه أحداث متنوعة من حياته في صعيد مصر ونشره الأبنودي في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها فى هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، كما أن له العديد من الدواوين الشعرية مثل خايف أموت والأحزان العادية وزمن عبد الحليم وغيرها من الدواوين، كما أن الأبنودي كتب أغاني مختلفة وغنى له كبار المطربين مثل عبد الحليم حافظ وشادية وصباح ووردة ونجاة وفايزة أحمد ومحمد منير وعلي الحجار.

جوائز الأبنودي

نال الأبنودي جوائز مختلفة حيث حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية، كما فاز "الأبنودي" بجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014، كما حصل الأبنودي على جائزة النيل 2010.