أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم، الجمعة، إلى أن التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، والهجمات العسكرية المباشرة بينهما، يثيران احتمالية حدوث صراع مفتوح بينهما.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم أن مستقبل الصراع بين الجانبين أصبح غير واضح، مشيرة إلى أن "إيران وإسرائيل تجنبتا الصراع المباشر مع بعضهما البعض لسنوات عديدة".
وقد حذّر أليكس فاتانكا، مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط، من أن المسافة التي كانت واضحة في الصراع بين البلدين في السابق، قد اختفت الآن، مشيراً إلى أن "التغيير الأساسي هو أننا نواجه الآن خطراً كامناً بحدوث صراع مفتوح بين إسرائيل وإيران، إذا ما بالغت إحداهما في استخدام قوتها، وهذا هو الجزء المحفوف بالمخاطر".
وأضاف آرون ديفيد ميلر، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية والزميل البارز في مؤسسة "كارنيجي" للسلام الدولي، أن "الهجمات الأخيرة بين إيران وإسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء السابقة بينهما"، وتساءل عن "تأثير حسابات كل طرف لانتهاك الخطوط الحمراء لديهما؟"، مشيراً إلى صعوبة إجراء مثل هذه التقييمات بسبب عدم وجود حوار مباشر بين إسرائيل وإيران، مما يزيد من مستوى عدم اليقين في الوضع.
وأوضحت هولي داجرس، الباحثة البارزة غير المقيمة في المجلس الأطلسي، أن إيران وإسرائيل لا يرغبان في الوقت الحالي في اتساع الصراع المفتوح إلى حرب شاملة، خاصة في ظل رد إسرائيل المنخفض نسبياً، ما يشير إلى سيطرة الهدوء في الوقت الحالي.