معروف لدى الجميع أن الطائرات تعد من أكثر وسائل المواصلات التى تحرص على تطبيق علامات السلم والآمان، بمعنى أن قواعدها لا يمكن أن تخالف مطلقا.

إلا أن هناك بعض الأمور الغريبة التى من الممكن أن تحدث بين حين وآخر، وهذا ما حدث بالفعل على متن إحدى الطائرات الباكستانية.

ولكن يبدو أن المسئولين عنها تخيلوا أنها أتوبيس للنقل العام وليست طائرة مطلقا، فلا يمكن أن يحدث أن تصعد طائرة وهى محملة بحمولة زائدة من الركاب، فهذا ما نراه فقط فى الأتوبيسات.

إلا أن الطائرة رقم 777 ، التابعة للخطوط الجوية الباكستانية قد كسرت جميع القواعد المعروفة، فأثناء بدأها برحلة من من كراتشى إلى السعودية حملت عدد أكبر من الركاب الذين اضطر عدد منهم للوقوف بين المقاعد فى مشهد لايمكننا أن نشاهده إلا فى النقل العام.

فالطريف فى الأمر أنه يكن هكذا فقط، بل الركاب الزائدين قد حصلوا على بطاقات للصعود مكتوبة بخط اليدين، بالإضافة إلى أنهم دخلوا فى صراع مع الركاب الأساسيين على الطائرة على الكراسى فكلا منهم يريد الجلوس.

المعلوم لدى الجميع أن وجود شخص واحد فقط زائد على حمولة الطائرة، يعرضها لمخاطر كبيرة، بالإضافة إلى أنه مخالف لمعايير السلامة الدولية، ويعنى أيضا أن الركاب الزائدين لن يحصلوا على أقنعة أوكسجين أو سترات ناجية، وبالطبع ففى حالة اصطدام الطائرة بأى مطبات هوائية فإنهم سيسقطون لا محالة، وأيضا سيكونون عائقا أمام الركاب من الهروب فى حالة اضطرت الطائرة أن تهبط على المياه.

جميع تلك الأسباب لم تخطر ببال قائد الطائرة أو القائمين عليها، والذين أكدوا أنهم لم يعلموا بوجود العدد الزائد إلا بعد الإقلاع، وكان من الصعب العودة لأن ذلك سيكلفه كميات كبيرة من الوقود ، ولذلك استكمل رحلته طبيعيا.

تلك المرة لم يحدث شيئا فقد وصلت الرحلة بأمان، إلا أنه كان من الممكن أن تحدث كارثة تؤدى إلى سقوط الطائرة، فبدلا من فقدان كمية الوقود كان الأمر سيصل إلى فقدان من كانوا على متن الطائرة بأكملها .