أكد وزير الخارجية سامح شكري، حرص مصر على تبني منهج شامل لحوكمة الهجرة، الذي لا يقتصر على الجوانب الأمنية فقط، بل يركز أيضًا على الجوانب التنموية المرتبطة بها ويتعامل مع الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية.

جاءت تلك التصريحات خلال استقبال وزير الخارجية لمدير عام المنظمة الدولية للهجرة "إيمى بوب"، وذلك في إطار الزيارة التي قامت بها المسؤولية الأممية إلى مصر خلال الفترة من 21 إلى 23 أبريل الحالي.

وشدد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد على أن وزير الخارجية عبر عن تقديره للعلاقات التعاونية المثمرة مع المنظمة وطموحه في تعزيزها لضمان الإدارة الشاملة للهجرة بطريقة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وفقًا للمبادئ والأهداف المتفق عليها دوليًا.

وأشاد وزير الخارجية بالتعاون المستمر مع المنظمة في تعزيز الهجرة الشرعية وسد الفجوات في أسواق العمل، ما يعود بالفائدة على دول المنشأ والمقصد والمهاجرين على حد سواء.

وأشار شكري خلال اللقاء إلى التحديات التي تواجه مصر في مجال الهجرة نتيجة للصراعات، والأسباب الاقتصادية، وتغير المناخ، معربًا عن أمله في تقديم المزيد من الدعم من قبل المنظمة الدولية للهجرة لمصر في هذا الصدد.

من جانبها، قدمت مديرة عامة المنظمة الدولية للهجرة الشكر لمصر على التعاون في مواجهة تأثيرات التغير المناخي على الهجرة، خاصة أثناء رئاسة مصر لمؤتمر المناخ (COP27).

وناقش اللقاء أيضًا سبل دعم صندوق الخسائر والأضرار لمواجهة تأثيرات التغير المناخي على تدفقات الهجرة، واتفق الجانبان على ضرورة تفعيل التعاون الثلاثي بين مصر والمنظمة في إفريقيا.

وختم اللقاء بمناقشة التطورات الإقليمية، حيث قدم شكري شكره لدور مصر في استضافة النازحين من الصراعات في السودان، وأعرب عن استعداد المنظمة لتقديم الدعم لمصر في مجال رعاية اللاجئين السودانيين وتوفير الاحتياجات الضرورية لهم.