كشفت هيئة البث العامة الإسرائيلية "مكان" اليوم الاثنين، أن الجنرال يهودا فوكس، قائد المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي، أخطر رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي بنية استقالته من منصبه في أغسطس المقبل.

جاء هذا بعد تقديم استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" في وقت مبكر اليوم.

وأفادت الهيئة بأن فوكس اجتمع برئيس الأركان هاليفي قبل حوالي شهر، وأبلغه نية تقديم استقالته من منصبه الذي يشغله منذ ثلاث سنوات، في الصيف المقبل. وقد أشار مصادر مقربة من فوكس إلى أنه يشعر بأنه "استنفد نفسه" بعد خدمته العسكرية المستمرة لمدة 6 سنوات في مناصب مهمة.

محللون عسكريون إسرائيليون توقعوا وفقًا لموقع "والا" الإسرائيلي أن يتبع إعلان استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية استقالات أخرى في الجيش الإسرائيلي والشاباك في الفترة القريبة. يشير هذا القرار إلى أنه لا يمكن للضباط المتورطين في الإخفاقات الأمنية الأخيرة الاستمرار في مناصبهم بشكل طبيعي، وقد قلب هذا القرار الساعة الرملية للمسؤولين العسكريين الآخرين، بما في ذلك بشكل كبير في الشاباك، وأشار إلى الطريق الذي يؤدي إلى الخارج.

زعم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، في وقت سابق اليوم، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجب أن يقدم استقالته على غرار رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) الذي استقال بسبب مسؤوليته عن إخفاق "طوفان الأقصى".

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تصريحًا من لابيد عبر تغريدة على منصة (إكس)، حيث وصف قرار الجنرال أهارون حاليفا بالاستقالة بأنه "مبرر ومُحترم"، ودعا نتنياهو إلى القيام بنفس الخطوة.

بالإضافة إلى ذلك، طالب فلاديمير بيلياك عضو الكنيست عن حزب "يش عتيد" نتنياهو بتقديم استقالته على الفور، سواء تم تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث "طوفان الأقصى" أم لا.

وكانت مصادر مقربة من رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، قد أشارت في يناير الماضي إلى أنه سيستقيل من منصبه بنهاية الحرب في غزة بسبب الإخفاقات الاستخبارية التي أدت إلى عدم تنبؤهم بـ "طوفان الأقصى". في الـ 15 من أكتوبر، أقر بار بالمسؤولية الشخصية عن عدم التحذير المبكر من الهجوم على مستوطنات غلاف غزة، قائلاً: "باعتباري الشخص الذي يرأس الشاباك، فإن المسؤولية عن ذلك تقع على عاتقي.. سيكون هناك وقت للتحقيقات.. والآن نحن نقاتل".